انتقد أربعة أعضاء جماعيين، من الأغلبية والمعارضة، بالمجلس الجماعي لتارودانت تدبير عبد اللطيف وهبي للشأن الجماعي، منتقدين ما أسموه “عدم التجاوب مع تساؤلاتهم واستفساراتهم”.
وفي رسالة حملت توقيعات الأعضاء المنتخبين المعنيين بالمجلس الجماعي لتارودانت: الزهراء دنبي عن حزب الحركة الشعبية، وسعاد أريب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد حاتمي بونوني عن حزب الأصالة والمعاصرة، وكنزة عزمي عن اللائحة المستقلة “العداء”، نبه هؤلاء إلى “غياب تجاوب رئيس الجماعة وتجاهل مكتبه لتساؤلاتهم واستفساراتهم كمستشارين خلال الدورات وعبر مراسلات متعددة حول التجاوزات المسجلة على مستوى التدبير”.
وأوضح الأعضاء الجماعيون أن “الوجهة سارت عكس ما انتظرته الساكنة، والأمور تدبر بشكل مزاجي لا يقدم أية إضافات للمدينة”، إضافة إلى أن “صرف المال العام يتم بشكل غير بريء، بعيد عن أية رؤيا استراتيجية أو برنامج عمل أو عن الأولويات”.
وشدد الأعضاء الأربعة الغاضبون من تدبير الشأن الجماعي لتارودانت على “موقفهم الرافض لما يجري في جماعة تارودانت في ظل مسؤولية المكتب المسير لضمان الاستقرار الاجتماعي والاجتهاد لتدارك شيء من التنمية المحلية”.
واعتبر المنتخبون أن “هذا التسيير المستهتر في حق مدينة من قيمة تارودانت يعتبر تفريطا وتجاوزا خطيرا، والسكوت عنه رذيلة لا فضيلة”، مؤكدين “تشبثهم بقضية محورية مهمة هي أحقية مدينة تارودانت في دمجها ضمن النموذج التنموي الجديد، على غرار مدن مغربية أخرى”.
وخلص موقعو الرسالة أنهم “راسلوا في الموضوع الجهات المعنية بما فيها المفتشية العامة لوزارة الداخلية في شخص وزير الداخلية، ورئيسة المجلس الأعلى للحسابات”، لافتين إلى أنهم “سيبقون بصفاتهم ومن مواقعهم (…) أوفياء لالتزاماتهم وعهودهم مع الساكنة”.