جريدة

انطلاقة “أيام البورصة”، مبادرة طموحة تروم تقريب المواطنين من الاقتصاد الوطني عبر البورصة

وتسعى هذه الأيام التي بادرت بتنظيمها بورصة الدار البيضاء إلى تسليط الضوء على أهمية التعليم المالي وزيادة مساهمة الأفراد في السوق المالي، كما يرمي الحدث إلى خلق رابط قوي بين المواطنين والاقتصاد الوطني عبر البورصة، مما يعزز استيعابهم للتداعيات الاقتصادية.وبهذه المناسبة، شدد المدير العام لبورصة الدار البيضاء، طارق الصنهاجي، على الأهمية الكبيرة للتعليم المالي، مشيرًا إلى ضرورة تشجيع فهم أفضل للبورصة بين صفوف الأفراد الذين بإمكانهم المشاركة بشكل أكثر فعالية في السوق.وأشار السيد الصنهاجي، في هذا الصدد، إلى إلزامية إقامة رابط شخصي بين الأفراد والشركات المدرجة في البورصة لإعادة بناء الثقة، مبرزا العلاقة المميزة التي تتطور بين رؤساء الشركات المدرجة والمساهمين.وأوضح أن هذه العلاقة من شأنها ترسيخ فهم المساهمين لاستراتيجيات الشركات وأدائها، مؤكدًا أن هذا النموذج يسمح بتوظيف المزيد من المكتتبين في السوق الأولي، ويدعم رؤية قطاع مالي وبورصة في خدمة المواطنين.من جهته، قال رئيس مجلس إدارة بورصة الدار البيضاء، إبراهيم بنجلون التويمي، إن بورصة الدار البيضاء، باعتبارها أداة تمويلية، تضطلع بدور حاسم في التنمية الاقتصادية للمملكة، مبرزا أنه “اليوم نركز على الاستثمار الأكثر ربحية، ألا وهو التعليم والتكوين”.وأضاف “إننا الآن نشهد زخما إيجابيا، يدعمه التحول الذي بدأ بعد عملية إلغاء التبادلية سنة 2016. وقد سمحت هذه التطورات لبورصة الدار البيضاء بالهيكلة كمجموعة تضم سوقاً نقدياً، وسوقاً آجلاً، بالإضافة إلى غرف للمقاصة”.وأضاف أنه بفضل هذه البنية من شأن بورصة الدار البيضاء المساهمة في تمويل الشركات، وتعزيز الشفافية، وتحسين الحكامة. من جهته، أشار السيد بنجلون التويمي إلى أن جهود بورصة الدار البيضاء تهدف إلى تعريف المستثمرين بالمنتجات المالية وتشجيع ريادة الأعمال، مؤكداً أن الرأسمال البشري المغربي رفيع المستوى وكذا التزام البنك المركزي يشهدان على هذه التعبئة الجماعية.وبدوره، سلط نائب رئيس الجمعية المهنية لشركات البورصة، علي هاشمي، الضوء على أهمية هذه المبادرة الرامية إلى دمقرطة الولوج إلى السوق العالمي، من خلال توفير فرص أفضل للمستثمرين وزيادة قدرتهم على اتخاذ قرارات حكيمة.وأضاف أنها تسعى إلى تطوير قاعدة مستثمرين أكثر وعيا، واطلاعًا يتمتعون بقدرة على التكيف مع بيئة اقتصادية معقدة، مشيرًا إلى أن السوق سجلت نتائج إيجابية في العديد من القطاعات رغم التحديات، بما في ذلك زيادة عدد منصات الولوج.وذكر السيد هاشمي أن هذه المنصات، التي أنشأتها بالأساس البنوك وشركات النمو، توفر للمستثمرين الأفراد ولوجا أسهل إلى أدوات التكوين والتداول. وتجدر الإشارة إلى أن “أيام البورصة” تندرج في إطار رؤية تهدف إلى دمقرطة عملية الولوج إلى السوق المالي، بدعم من الفاعلين الرئيسيين في النظام المالي المغربي. وتطمح هذه المبادرة التي تقودها بورصة الدار البيضاء، إلى جعل البورصة رافعة حقيقية للتنمية الشاملة تخدم الازدهار الوطني.