جريدة

انطلاق المؤتمر الدولي الـ 15 لمفاوضات الخدمات الجوية في الرياض بمشاركة المغرب

انطلقت، اليوم الأحد بالرياض، أعمال النسخة الـ 15 من المؤتمر الدولي لمفاوضات الخدمات الجوية (إيكان 2023)، التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي، بمشاركة أكثر من 100 دولة من بينها المغرب.

  ويشارك من المغرب في هذا المؤتمر الذي ستتواصل أشغاله حتى السابع من دجنبر الحالي، وفد يقوده طارق الطالبي عن مديرية النقل الجوي ويضم ممثلين عن الخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية “العربية”.

ويهدف مؤتمر “الآيكان”، الذي يعد أكبر تظاهرة دولية من نوعها للتفاوض والتباحث حول شؤون النقل الجوي، إلى مواكبة التطور المتسارع في صناعة النقل الجوي عالمياً، إذ تجتمع فيه وفود الدول لعقد المفاوضات والمشاورات على أساس ثنائي أو متعدد الأطراف بشأن الخدمات الجوية وذلك بهدف تقديم خدمات أفضل في مجال النقل الجوي وتيسير إقامة الروابط بين الجهات المنظمة والمشغلين الجويين ومقدمي الخدمات ذات الصلة وبما ينطوي عليه من مزايا إيجابية لتسريع آليات التفاوض.

وسيكون “الآيكان 2023″، بمثابة منصة عالمية لمفاوضات النقل الجوي، يستعرض من خلالها تمكين وتوفير الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة من خلال الإستراتيجية الوطنية للطيران، التي تسعى إلى تعزيز قدرات قطاع الطيران المدني السعودي ليصبح القطاع الأول في الشرق الأوسط بحلول عام 2023، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2023، والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، بهدف زيادة نطاق الربط الجوي للمملكة من 99 وجهة إلى أكثر من 250 وجهة عبر 29 مطارًا، وزيادة حركة المسافرين السنوية ثلاثة أضعاف لتصل إلى 330 مليون مسافر، وإنشاء مركزين عالميين للربط الجوي الدولي، وزيادة سعة الشحن الجوي إلى 4,5 ملايين طن.

وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني السعودي صالح بن ناصر الجاسر في كلمة له خلال الحفل إن استضافة بلاده لمؤتمر الآيكان 2023، “تجسد التزامنا وسعينا للحوار وتبادل الخبرات والثقافات، والعمل على بناء قطاع طيران عالمي متحد ومتعاون”، مُشيراً إلى أن الاتفاقيات التي سيسفر عنها هذا المؤتمر، وأوجه التعاون والشراكات المختلفة التي ستعقد بين جنبات هذا الحدث العالمي، لن يقتصر تأثيرها الإيجابي على قطاع الطيران وحده، بل سيتمد ليشمل كل القطاعات المرتبطة به، من سياحة وتجارة وغيرها، كما تساهم هذه الشراكات بشكل مباشر في تعزيز التعاون الدولي على نطاق واسع.

من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج إن الاستراتيجية الوطنية للطيران تسعى إلى التأكيد على دور المملكة الرائد في مجال الطيران المدني بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال جذب استثمارات بقيمة 100 مليار دولار، وخلق تجربة سفر استثنائية لأكثر من 330 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2030.

وتوقع أن تساهم الاستراتيجية في خلق نمو كبير في مجال الشحن والخدمات اللوجستية، ليرتفع حجم الشحن الجوي من 0,8 مليون طن إلى 4,5 مليون طن بحلول عام 2030.

من جهته، أكد رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي سلفاتوري شاكيتانو، أن المؤتمر الدولي لمفاوضات الخدمات الجوية (الآيكان) نجح منذ إطلاقه في عام 2008، في استضافة أكثر من 5 آلاف اجتماع ثنائي، أسفرت عن توقيع ما يقارب 4 آلاف اتفاقية ومذكرة تعاون، شاركت فيها 160 دولة من جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن نسخة هذا العام التي تستضيفها الرياض، نجحت في جذب أكثر من 95 دولة وما يزيد على 700 مشاركا، وسط توقعات بأن تتجاوز عدد الاجتماعات خلال المؤتمر أكثر من 485 اجتماعا، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات والمفاوضات تساهم بشكل مباشر في تحقيق النمو والاستدامة لصناعة النقل الجوي العالمي، وللعديد من القطاعات الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على النقل الجوي، مثل السياحة والتجارة وغيرها.

بعد ذلك، قام رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، بتسليم راية استضافة الآيكان 2024 إلى نظيره بدولة ماليزي.