يعيش سكان جماعة أولاد حمدان بإقليم الجديدة على وقع فرحة كبيرة، بعد تأكيد انطلاق مشروع بناء ثانوية تأهيلية جديدة بمركز الجماعة، بداية من شهر يناير 2026، على أن تفتح أبوابها أمام التلاميذ مع بداية الموسم الدراسي 2026-2027.
وبحسب معطيات موثوقة تم الحصول عليها من مصالح عمالة إقليم الجديدة والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، فإن المشروع يدخل ضمن برنامج تنموي مهيكل تموله وزارة الداخلية عبر صندوق التنمية القروية (FTI)، بغلاف مالي يصل إلى 7.4 مليون درهم، تم رصده فعليًا في 7 أكتوبر 2025.
المشروع الذي انتظره السكان طويلاً، من شأنه أن يضع حدًا لمعاناة عدد كبير من التلاميذ الذين يضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة لمتابعة دراستهم الثانوية في جماعات مجاورة، في ظل غياب مؤسسات تأهيلية قريبة.
ويُتوقع أن يتم الإعلان عن الصفقة العمومية في الأيام القليلة المقبلة، تمهيدًا لانطلاق الأشغال في موعدها المحدد، مما يعكس جدية مختلف الأطراف المعنية في تنفيذ هذا الورش التعليمي الحيوي.
وقد أشادت فعاليات محلية بهذا الإنجاز المرتقب، مثمنةً جهود كل من ساهم في إحياء المشروع، وعلى رأسهم عامل إقليم الجديدة، ومصالح العمالة، إلى جانب المجلس الجماعي الحالي والسابق، الذي وفر الوعاء العقاري الضروري لبناء المؤسسة.
كما لم تخفِ الأوساط التربوية امتنانها لـ المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، التي بادرت خلال الموسم الدراسي الحالي إلى إحداث نواة لثانوية تأهيلية داخل إعدادية الرشاد بأولاد حمدان، كخطوة انتقالية نحو المشروع الكبير المنتظر.
هذا المشروع لا يمثل فقط مكسبًا تربويًا، بل يعتبر استثمارًا في التنمية المحلية، لما له من تأثير مباشر على تحسين مؤشرات التمدرس، والحد من الهدر المدرسي، وخلق دينامية جديدة في المجال القروي.
إنها خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى التعليم، ورسالة أمل لمستقبل أفضل لأبناء أولاد حمدان.