وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الرياضية المنظمة من طرف الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية إلى غاية 9 يونيو الجاري، بتقديم المنتخبات المشاركة تخلله عروض وأهازيج موسيقية متنوعة تجمع بين الإيقاعات المغربية والإفريقية وتعكس مدى الارتباط الوثيق للمملكة بعمقها الإفريقي.
وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية خالد المنصوري، في كلمة بالمناسبة، على الدور الذي يلعبه المغرب في تنمية الرياضة وتحسين بنيتها داخل القارة الإفريقية ومنها رياضة الكرة الحديدية.
وأشار إلى الروابط التي تجمع المغرب بدول القارة الإفريقية والتي تعكسها مجموعة من الاتفاقيات والشراكات ذات بعد استراتيجي، ترمي إلى تحقيق التنمية الاقتصادية وبناء إفريقيا جديدة ومزدهرة من خلال إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية بالعديد من الدول الإفريقية.
وعرف اليوم الأول من هذه البطولة الإفريقية، إجراء الإقصائيات في صنف التسديد بالدقة بمشاركة لاعب واحد عن كل جامعة إفريقية، والإقصائيات الثلاثية للمنتخبات المشاركة على مستوى الذكور والإناث.
ونوه رايميل منصاح، ممثل الكونفدرالية الإفريقية للكرة الحديدية، بالتنظيم الجيد لهذه البطولة، وبحفاوة الاستقبال التي حظيت بها جميع الوفود.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “كل الملاعب كانت جاهزة بالشكل المطلوب، وهذا ليس بغريب عن المغرب الذي نظم هذه البطولة للمرة الثانية بعد بطولة سنة 2013 بالدار البيضاء”.
وأشار إلى أن هذه الدورة تعرف مشاركة الإناث تزامنا مع بطولة الذكور، حيث تعد هذه البطولة الثانية على مستوى صنف الإناث بعد دورة تونس سنة 2019 والتاسعة بالنسبة لصنف الذكور.
من جانبه، أكد الصديق كرماح، العضو الجامعي، والكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية للكرة الحديدية، أن هذه البطولة تشكل فرصة أمام الجمهور لمعرفة المستوى الذي وصلت إليه هذه الرياضة بالمملكة من خلال الاطلاع عن قرب على مستوى الأبطال المغاربة.
كما توقف عند إنجازات الكرة الحديدية المغربية على الصعيد الإفريقي والعالمي، والمتمثلة بالأساس في ثلاثة ألقاب لبطولة العالم، وتسع مرات وصيف بطل العالم، ومرة واحدة بطل العالم في التسديد بالدقة، إلى جانب بطل إفريقيا مرتين، مبرزا أهمية تشجيع هذه الرياضة في صفوف الإناث من أجل المشاركة النسوية على الصعيد العالمي.
وسيتم خلال البطولة، تأهيل بعض المنتخبات التي ستستكمل 12 منتخبا إفريقيا (ذكور) يتأهل إلى بطولة العالم للكرة الحديدية التي ستقام خلال شهر دجنبر المقبل بمدينة ديجون الفرنسية، ويعد المنتخب المغربي أحد المنتخبات المؤهلة حاليا لبطولة العالم، كما ستؤهل هذه البطولة كذلك، إلى بطولة العالم (إناث) التي ستجرى سنة 2026، في انتظار تحديد الجامعة الدولية للعبة مكان هذه البطولة.
يذكر أن المغرب يعد من الدول القوية في هذه اللعبة على المستوى القاري والدولي، ويتوفر على كل الإمكانيات التقنية العالية التي تجعل أبطاله من المرشحين الأوائل للظفر بهذه البطولة التي فاز بها مرتين آخرها كانت ببوركينافاسو سنة 2022 .