انطلاق منافسات كأس افريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة
بعد النسخة السادسة التي نظمت بمدينة العيون، تقام هذه التظاهرة الكروية القارية للمرة الثانية تواليا بالمغرب، تأكيدا للسمعة المتميزة التي تحظى بها المملكة كقبلة لاحتضان الأحداث الرياضية.
وبفضل المؤهلات التي تزخر بها البلاد من بنيات تحتية وتجهيزات رياضية ذات معايير دولية وقدرة على الإيواء واللوجيستيك، أضحت المملكة وجهة مفضلة لاحتضان أهم المنافسات الرياضية القارية والدولية، على غرار كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، فضلا عن استعدادها لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وهكذا، سيتم الاحتفاء بكرة القدم داخل القاعة بالرباط ما بين 11 و21 أبريل الجاري، حيث تعد النسخة السابعة من هذه المسابقة القارية بالتشويق والإثارة في ظل برنامج حافل بالمباريات القوية.
وبهذه المناسبة، تم تجديد قاعة ابن ياسين وقصر الرياضات بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله من أجل احتضان ثمانية من أفضل المنتخبات بالقارة السمراء للتبارى على اللقب الإفريقي المنشود.
ويعتبر المنتخب المغربي، حامل اللقب مرتين، الذي يقدم عروضا قوية في السنوات الأخيرة، أحد أبرز المنتخبات المرشحة للتألق مجددا في هذه المنافسة والظفر باللقب للمرة الثالثة تواليا على أرضه وأمام جماهيره.
من جانبه، سيسعى المنتخب المصري، الذي بلغ المباراة النهائية في النسخ الثلاث الماضية، والفائز بالكأس ثلاث مرات (رقم قياسي)، إلى التتويج باللقب شأنه في ذلك شأن المنتخب الليبي الذي توج بنسخة 2008. كما ستسعى منتخبات غانا وأنغولا وزامبيا وناميبيا وموريتانيا للعب أدوار طلائعية في هذه البطولة.
وعلاوة على التتويج باللقب، ستتنافس المنتخبات من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة، حيث ستتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى إلى المونديال القادم الذي سيقام ما بين 14 شتنبر و6 أكتوبر المقبلين بأوزبكستان.
خلال النسخة السابقة من كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، التي أقيمت سنة 2021 في ليتوانيا، كانت إفريقيا ممثلة بالمنتخب الوطني، الذي بلغ ربع النهاية، إلى جانب كل من مصر وأنغولا.
وتعد كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة في نسختها الحالية (بطولة إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة سابقا إلى غاية 2015)، مناسبة للاحتفاء كل أربع سنوات بكرة القدم داخل القاعة، التي تحظى باهتمام متزايد يوما بعد يوم، إذ أضحت هذه الرياضة، التي تتميز بالفرجة وغزارة الأهداف، ويمارسها خمسة لاعبين في كل فريق داخل القاعة، تستفيد من اهتمام إعلامي واسع ومتابعة متنامية من المشجعين.
ففي المغرب، تنمو هذه الرياضة بشكل مطرد وتكسب قلوب المزيد من المشجعين، خصوصا في ظل تألق المنتخب الوطني الذي ساهم في تنامي شعبية كرة القدم داخل القاعة بالمملكة.
ولم يأت بناء المنتخب الوطني المغربي المصنف ثامنا على مستوى العالم بمحض الصدفة، بل نتيجة الاهتمام المتزايد من العديد من الأندية بهذه الرياضة والعشق المتنامي من الجمهور المغربي والدعم المهم من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وقد صاحب إنجازات المنتخب المغربي تطور هام للبطولة الوطنية، التي مرت من نظام المجموعتين إلى البطولة الاحترافية، لا سيما بفضل دعم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي توفر الشروط المثالية لتحقيق النجاح.
كما يعزى إشعاع هذه الرياضة في المغرب إلى التأطير التقني الوطني عالي المستوى، وفضلا عن وجود أندية طموحة ولاعبين موهوبين ومشجعين متحمسين.