لا تزال عمليات البحث جارية عن 19 شخصاً على الأقل في عداد المفقودين، فيما أعلن عن سقوط “بعض القتلى” في انفجار ضخم ومدمّر وقع في مصنع للمتفجرات والذخيرة التابع لشركة “أكيوريت إنرجيتيك سيستمز” في ولاية تينيسي الأمريكية، في حادث هز المنطقة وأعاد إلى الأذهان ذكرى انفجار مميت في الموقع ذاته قبل سنوات.
وصف قائد شرطة مقاطعة همفريز، كريس ديفيس، موقع الانفجار بأنه “قد يكون من أكثر المواقع تدميراً” التي رآها في حياته. وأظهرت لقطات مروعة نشرتها وسائل إعلام محلية مشاهد الدمار الشامل، حيث تحولت منشأة المصنع إلى أكوام من المعدن المتفحم والسيارات المحترقة، فيما غطى الدخان الكثيف السماء. وأكد ديفيس أن فرق الإنقاذ والتحقيق، بما في ذلك مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات (ATF) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، تعمل في موقع الحادث الذي وصفه بأنه “آمن”، متوقعاً أن تستمر العمليات هناك لأيام.
ووقع الانفجار الرئيسي، الذي أعقبه عدة انفجارات، قبيل الساعة 8:00 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم الجمعة في منشأة “باكسنورت” التابعة للشركة، والتي تبلغ مساحتها حوالي 1300 فدان. وأفادت تقارير طبية بأن عدداً من الأشخاص نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج من إصابات وصفت بأنها “طفيفة”، حيث تم علاج بعضهم وسمح لهم بمغادرة المستشفى.
أعرب السكان القريبون عن صدمتهم من force الانفجار، حيث قال أحدهم، جينتري ستوفر، لشبكة “سي بي إس نيوز”: “ظننت أن المنزل قد انهار وأنا بداخله”. كما التقطت كاميرات المراقبة المنزلية لحظة الانفجار الذي شعر به البعض على بعد أكثر من 40 كيلومتراً. وتجاوباً مع الحادث، دفع عضو الكونغرس عن الولاية، سكوت ديغارليس، إلى الدعاء “لجميع المستجيبين الأوائل” وضحايا الحادث وعائلاتهم.
وتعمل الشركة، التي تأسست منذ 45 عاماً، في مجال تصنيع المتفجرات للقطاعات العسكرية والفضائية والهدم، وحققت عقوداً حكومية ضخمة. وعلى الرغم من التأكيدات على التزامها بمعايير السلامة، إلا أن الموقع شهد انفجاراً مماثلاً عام 2014 في وحدة كانت تديرها شركة أخرى، أسفر عن مقتل عامل. وقال مسؤولون إن تحقيقاً “واسع النطاق” ومشتركاً بين الوكالات الفيدرالية والمحلية جارٍ لتحديد السبب الدقيق للانفجار، فيما ينتظر أهالي المفقودين بقلق أي أنباء عن أحبائهم.