جريدة

انقطاع شعرة معاوية بين المغرب والمبعوت الأممي للصحراء المغربية .

أعتبرت حركة خط الشهيد الزيارة التي قام بها دي ميستورا إلى بريتوريا  واعتبرتها بداية نهاية المهمة الدبلوماسية ، متسائلتا  عديدة، عن مبررات واقعية من المسؤول الأممي، أو حتى من الأمم المتحدة.

 

 

 

 

واعتبرت “خط الشهيد” هاته الزيارة “محاولة للهروب إلى الأمام من التحديات الحقيقية التي كان على دي ميستورا أن يتحلى بالمسؤولية والشجاعة لمواجهتها، أولها إرجاع الجزائر إلى طاولة المفاوضات”.

 

 

 

 

وأشارت الحركة المعارضة لجبهة “البوليساريو” إلى أن “دي ميستورا رفض أيضا إعطاء وقته لنا، والحركات الأخرى التي تعارض قيادة الرابوني وأطروحتها الانفصالية”.

 

 

 

المحجوب السالك، المنسق العام لحركة “خط الشهيد”، قال إن زيارة دي ميستورا إلى جنوب إفريقيا هي بمثابة “بداية نهاية وظيفة المبعوث الأممي إلى الصحراء”.

 

 

 

 

وأضاف السالك ضمن تصريح لهسبريس: “لقاؤنا مع دي ميستورا في موريتانيا عرف تقديم توضيحات له بخصوص حقيقة النزاع، وأن الطرف الآخر في الملف ليس البوليساريو والجزائر فقط، بل أيضا ‘خط الشهيد’، و’شباب التغيير’، و’شباب 5 مارس’، الذين لهم وجهات نظر أخرى، بعد معاناة كبيرة من استمرار الوضع”.

 

 

 

 

 

وتابع المنسق العام لحركة “خط الشهيد”: “في وقت كنا ننتظر أن يقوم دي ميستورا بلقاءات مع القوى المعارضة للبوليساريو، من أجل الوقوف على الانتهاكات التي ارتكبتها الجبهة خلال هاته العقود، فاجأنا بأنه يطير إلى جنوب إفريقيا”.

 

 

 

 

وتساءل السالك عن “الغاية من الذهاب إلى جنوب إفريقيا”، وعن “علاقة بريتوريا بالنزاع”، مشيرا إلى أن “الأمر تحد للمغرب أولا، وأيضا للحركات المعارضة لجبهة البوليساريو، وحتى لمهمته الأممية”.

 

 

 

 

 

“إن المتابع الرزين لمهمة دي ميستورا منذ تعيينه في 2021 سيظهر له أنه يمشي كمسير وليس كمخير، ودليل ذلك غيابه الغريب قبل تقرير مجلس الأمن الأخير، ثم الظهور بشكل مفاجئ في زيارة للصحراء، فقط لكي يكتب شيئا للأمين العام، وهذا الأمر يظهر أن نيته ليست حل النزاع، بل العكس”، يردف المتحدث ذاته.

 

 

 

 

وأشار المنسق العام لحركة “خط الشهيد” إلى أن دي ميستورا كان عليه التركيز في تفعيل المفاوضات مع الأطراف الأربعة (الجزائر، البوليساريو، موريتانيا، المغرب)، أما الذهاب إلى بريتوريا فهو “بداية النهاية، وهروب من الواقع ومن المسؤولية الأممية التي على عاتقه”.

 

 

 

 

وشدد السالك على أن “هاته الزيارة تذكرنا بما قامه به الأمين العام السابق، بان كي مون، الذي ذهب للمنطقة وأطلق لسانه، وهاجم المغرب، فكانت نهايته حينها، ولم يعد يضع رأيه في الموضوع حتى بعد نهاية مهمته”.

 

 

 

 

 

ولفت المتحدث سالف الذكر إلى أن “دي ميستورا منذ 2021 لم يقدم شيئا في الملف، ما يعني أن وقت رحيله قد حان، خاصة بعد خطوة جنوب إفريقيا، على اعتبار أن يبحث مجلس الأمن عن شخص مسؤول، يستطيع جمع الأطراف للمفاوضات، وأن يلتقي بمعارضي البوليساريو، لأن هذا هو الحل المهم في الوقت الحالي، أما مثل هاته الممارسات غير المسؤولة فلن تفضي إلى شيء سوى تعقيد الأمر”.

 

 

 

 

وبخصوص رأي البوليساريو المرحب بالزيارة شدد السالك على أن “دي ميستورا اتضح فعلا أنه عاجز عن فتح طاولة المفاوضات بين الأطراف الأربعة، وبذهابه إلى إفريقيا هو مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمال”، موردا أن رأي قيادة الرابوني المرحب يندرج في سياق “غياب أي دور أو تأثير لها على الإطلاق”.

 

 

 

 

 

 

وختم المنسق العام لحركة “خط الشهيد”: “هاته الزيارة في العموم لا يمكن أن تغير في الواقع شيئا، كما أنها لا محل لها من الإعراب، ولا يمكن أن تقدم حتى أبسط تقدم في الملف”