جريدة

برنامج الدعم الاجتماعي المباشر: ارتياح كبير في صفوف المواطنين المستفيدين على مستوى الملحقة الإدارية “رياض السلام” بمراكش

 تتواصل عملية التسجيل بالسجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد بوتيرة جيدة على مستوى الملحقة الإدارية “رياض السلام” التابعة لعمالة مراكش، وسط ارتياح كبير لدى المواطنين المستهدفين بشكل عام والذين يستوفون بشكل خاص شروط الاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر.

 وفي هذا الإطار، تجري هذه العملية بكل مرونة وفي أجواء يطبعها التفاعل الإيجابي والانخراط القوي للسلطات المحلية وذلك بالموازاة مع التوافد الكبير والمهم على مدار الأسبوع، لمختلف المواطنين الذين يحجون بكثافة إلى هذه الملحقة الإدارية للقيام بهذه المهمة.

ويُعزى هذا النجاح إلى التفاني وحس المسؤولية الذي أبانت عنه السلطات المحلية والأطر والطاقم التابعين لمصلحة الحماية الاجتماعية حتى تستمر هذه العملية ومنذ اطلاقها في أفضل الظروف وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية ولما يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس من عناية خاصة للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة لتحسين ظروف عيشها وضمان حياة كريمة لها.

وفي هذا الصدد، لا تدخر السلطات المحلية التي تتوفر على كافة التجهيزات اللوجستيكية والموارد البشرية اللازمة، أي جهد للسهر على تنفيذ مجموعة من الإجراءات الرامية إلى مواكبة أفضل للمواطنين وتوجيههم وتبسيط كافة المساطر المرتبطة بالتسجيل في السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد.

وتنفيذا لتوجيهات وزارة الداخلية، حرصت السلطات المحلية على توفير فضاءات ملائمة للسير العادي لهذه العملية، من خلال تهيئة مناطق مخصصة لانتظار المواطنين وتعبئة معدات وتجهيزات معلوماتية مزودة بآخر التكنولوجيا، وتحسين الولوج لهذه الفضاءات مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات الأشخاص في وضعية إعاقة، فضلا عن تعبئة موارد بشرية ضرورية.

كما تم بذل مجهود كبير للترويج لهذه العملية من خلال التواصل البناء والقيام بحملات تحسيسية وتواصلية لفائدة المواطنين حول أهمية ومزايا التسجيل بالسجل الوطني للسكان وبالسجل الاجتماعي الموحد.

يُذكر أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يندرج في إطار الرؤية الملكية المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية التي تُعتبر أحد ركائز الدولة الاجتماعية التي تقوم على الاستثمار في الرأسمال البشري.

ويتعلق الأمر بدعم اجتماعي مباشر يقوم بالأساس، على توفير دخل كريم للأشخاص المسنين، وإعانات عائلية لكافة الأسر، وتقديم دعم لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة طيلة الحياة.

ويُشكل هذا البرنامج الذي يستهدف الأطفال والأسر الفقيرة والهشة، المرحلة الثانية من ورش تعميم الحماية الاجتماعية بعد التعميم الناجح للتأمين الإجباري على المرض.

ويهدف هذا الورش الملكي إلى محاربة الفقر على المدى الطويل من خلال الاستثمار المستدام في الرأسمال البشري وفي الأجيال الصاعدة، وتحسين القدرة الشرائية للأسر الفقيرة والهشة عبر توسيع الاستفادة من الدعم على نحو يشمل فئات واسعة من المواطنين.

وعلى مستوى تفعيل ورش الدعم الاجتماعي المباشر، سيتطلب الأمر ميزانية تقدر ب 25 مليار درهم خلال سنة 2024، لبلوغ 29 مليار درهم سنويا ابتداء من سنة 2026.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ذكرت السيدة شهيرة عمري، موظفة بمركز خدمة المواطنين بالملحقة الإدارية “رياض السلام”، بمختلف مراحل هذه العملية والتي تشمل التسجيل بالسجل الوطني للسكان وبالسجل الاجتماعي الموحد، مشيرة إلى أن المواطنين الذين تتوفر فيهم مجموعة من المعايير المحددة بدقة من قبل السلطات المختصة سيكون بمقدورهم الاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر وكذا التأمين الإجباري عن المرض.

وأبرزت بنفس المناسبة، الإقبال الكبير للمواطنين على هذه العملية، معربة عن الأمل في أن يُكلل هذا الورش الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالنجاح.

من جهتها، عبرت السيدة زياتي حفيظة، متطوعة جمعوية ومستفيدة من الدعم الاجتماعي المباشر، عن سعادتها بالاستفادة من هذا الدعم المالي الشهري على نحو دائم، معربة عن عميق امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذا الدعم “السخي” الذي تستفيد منه شريحة واسعة من المجتمع بما في ذلك النساء الأرامل.

وقالت “داخل الملحقة الإدارية رياض السلام، استفدنا من المواكبة والدعم الضروريين مما مكننا من إتمام إجراءات التسجيل في أفضل الظروف”، مشيدة بمختلف الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية لتوفير كافة شروط نجاح هذا الورش الملكي.