جريدة

بريطانيا : حزب العمال ينهي 14 سنة من سيطرة المحافظين

ميديا أونكيت 24

فوز كان منتظرا لحزب العمال في الانتخابات البريطانية العامة ..لكنه الفوز التاريخي الذي يخرج خصومهم المحافظين من حكم استمر لأربعة عشر سنة. مهما يكن فإن التحدي الذي ينتظر العماليين هو الوفاء بوعودهم الانتخابية. 

 

 

هل هو فعلا الفوز العريض في الانتخابات البريطانية بالنسبة للعماليين ؟

كمال علواني:

 

 

دعني أقول أن عملية الفرز مازالت متواصلة، ولكن أمام هذه الأرقام الواضحة، فحزب العمال تمكن من الأغلبية المريحة في البرلمان، فقد تحصل على لحد الان على أربعمائة وخمس مقاعد من جملة ستمائة وخمسين مقعدا بينما الأغلبية المطلوبة هي ثلاثمائة وستة وعشرين مقعدا.

 

 

 

المحافظون فقدوا الكثير من المقاعد في هذه الانتخابات، والذي يقال الان ويتردد في وسائل الإعلام والصحف أنها هذه هزيمة، هزيمة تاريخية في حق المحافظين الذين لم يتصرفوا كما يجب خلال الحملة.

 

 

 

 

كما يقول البعض ان أخطاؤهم خلال أربعة عشر سنة من من التسيير والحكم،من الفضائح داخل الحزب،إلى سوء تقدير الميزانيات وما إلى ذلك. المهم الان أننا أمام هذا الأمر الواقع.

 

 

 

حزب العمال حقق هذا الفوز القياسي والتاريخي أيضا، فهو يعيد إلى الأذهان الفوز التاريخي وقياسي الذي حققه رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير، والذي كان بمثابة عهد جديد في الحياة السياسية البريطانية.

 

 

اما المحافظون الان، فهم في نقد للذات يقولون إننا لم نستمع جيدا إلى الانشغالات العميقة للشارع البريطاني، وهي انشغال بالمستقبل الاقتصادي والاجتماعي للقدرة الشرائية.

 

وكأن المحافظين ذهبوا إلى هذه الحملة واثقين من أنفسهم، واثقين من حد أدنى من المقاعد، ولكن هذا لم يحصل وحدث العكس. العماليون تحصلوا على اربعمئة وخمسة مقاعد لحد الان. هذا الرقم يمكن أن يتغير وربما حصلوا على أكثر من ذلك حوالي أربعمائة وعشرة مقاعد حسب ما توقعته عدة مؤسسات إعلامية هنا في لندن. 

 

 

آدام جابيرا:

ما هو هامش المناورة الان المتاح للعماليين بعد أن فتحت نتائج الانتخابات أبواب داوننغ ستريت أمام زعيمهم؟

 

 

 

كمال علواني:

هامش المناورة أنهم سيشكلون حكومة بأريحية ويحكمون بأريحية لأن البرلمان سيكون خلفهم يساندهم فنوابهم في البرلمان، يساندونهم في كل ما يقومون به من من قوانين وتشريع قوانين وما إلى ذلك.

 

 

ومن المهم جدا أن تحكم الحكومة البريطانية العملية القادمة بأريحية ولكن العائق دائما هو ما إذا كانوا يملكون وسائل سياساتهم، بمعنى كيف يبررون من أين سيأتون بالأموال وبالميزانيات المخصصة لمشاريعهم، إذ ان مشاريعهم كبيرة وكبيرة جدا، ولا بد من أموال طائلة لتنفيذها في مجال الإسكان، في مجال الحماية الاجتماعية.

 

 

ويقول خصومهم انهم سيعملون كالعادة على رفع الضرائب. هذا أيضا سيصبح موقع انشغال بالنسبة للمواطنين البريطانيين الذين يعانون أصلا من انخفاض في قدرتهم الشرائية.