جريدة

بين المصالح والتحديات: قراءة في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية

بقلم الأستاذ محمد عيدني:
تُظهر تعقيدات السياسة الدولية بين الولايات المتحدة وإسرائيل مدى تأثير المصالح الوطنية على القرارات الدبلوماسية والعسكرية. تحدث بنيامين نتنياهو مع الرئيس السابق دونالد ترامب مؤكدًا على سياسة إسرائيل في تفضيل مصالحها الخاصة عند اتخاذ القرار، حتى مع الاستماع لمطالب حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة.
في المقابل، يسعى ترامب للتأكيد على أن وجوده في البيت الأبيض كان سيحول دون وقوع صراعات عديدة، مثل حرب أوكرانيا والهجمات في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن استخدامه لتصريحات نتنياهو يكشف عن تحليلات متعددة حول مدى قدرة الإدارة الأمريكية على التأثير في السياسة العالمية في ظل المصالح الإسرائيلية.
في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستمر التوترات في فلسطين ولبنان، تبدو الولايات المتحدة شريكًا رئيسيًا في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما يعكس عمق التحالف بين البلدين وتضافر مصالحهما المشتركة. لكن، مع تسريب نقاشات حساسة حول الاستراتيجيات المشتركة، يبقى السؤال حول مدى التوافق الحقيقي بين أهداف الحليفين.
إن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل مبنية على أسس معقدة من الدعم المتبادل والمصالح الاستراتيجية، وتستمر في كونها محور نقاشات سياسية كبرى حول كيفية إدارة الصراعات والأولويات على الساحة الدولية. هل ستتمكن الإدارة القادمة من إعادة صياغة هذه العلاقات بما يتناسب مع تحديات الواقع الجديد؟ سؤالٌ مفتوح ينتظر الإجابة من قادة المستقبل