تستعد غرفة الجنايات الاستئنافية المختصة في جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس لتأجيل جلسة محاكمة جمال الفيلالي، الرئيس السابق لجماعة صفرو المنتمي لحزب العدالة والتنمية، وعدد من المتهمين الآخرين، بينهم نائبه الأول عبد السلام بوهدون من حزب التقدم والاشتراكية. ويأتي هذا التأجيل نتيجة الإضراب الذي يخوضه المحامون، بعد أن قررت المحكمة في جلسة سابقة استدعاء المشتكين عبر النيابة العامة.
وتعد هذه المحاكمة استئنافًا للقضية التي حكم فيها سابقًا بالسجن النافذ على المتهمين.
وكانت المحكمة قد أصدرت أحكامًا بالسجن النافذ في المرحلة الابتدائية، حيث حكم على جمال الفيلالي بالسجن لمدة سنتين، وعلى نائبيه عبد السلام بوهدون وعبد العزيز العلوي التاقي بالسجن لمدة سنة لكل منهما. كما حكم على أحد الموظفين الجماعيين بالسجن لمدة ستة أشهر، بينما تم تبرئة مقاول ورئيس إحدى التعاونيات من التهم المنسوبة إليهما. ويتابع هؤلاء المتهمون في إطار قضايا تتعلق باختلاس وتبديد الأموال العامة والخاصة، بالإضافة إلى اتهامات بالتزوير واستعمال وثائق مزورة.
وتعود هذه المتابعة إلى شكايات تقدمت بها عدد من الجمعيات المدنية، من بينها جمعية المرصد للحكامة بصفرو، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية إبداعات نسائية، والتي طالبت بالتحقيق في قضايا تتعلق بسوء التدبير المالي في جماعة صفرو. وتستمر المحاكمة وسط ترقب واسع في ظل ما أثارته القضية من جدل حول الإدارة المالية للجماعات المحلية.