كشف مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» عن وجود “قناعة معلوماتية” تفيد بمقتل هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل لحسن نصر الله، في غارة استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس الماضي. وأشار المصدر إلى أن حزب الله يتجنب الإعلان الرسمي عن الوفاة في انتظار الوصول إلى جثة الضحية.
وفي سياق العمليات، تواصل الطائرات الإسرائيلية المسيّرة التحليق فوق المنطقة المستهدفة، التي تعرضت لقصف جوي بأكثر من 73 طناً من المتفجرات، حيث يُعتقد أن المكان كان مقر استخبارات حزب الله.
وتمكنت فرق الإسعاف من الاقتراب من موقع الهجوم، فيما انطلقت المسيّرات لاستهداف سيارة إسعاف كانت في محاولة للوصول إلى المنطقة. ويبدو أن هناك محاولات للتحقق من نجاح العملية، حيث تمنع فرق الإنقاذ من الاقتراب في ظل التهديدات الإسرائيلية.
المصدر الأمني لفت إلى أن حزب الله أصبح لديه قناعة بموت صفي الدين، متوقعاً أن يتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي عند الوصول إلى الجثة، كما حدث في عمليات اغتيال سابقة لشخصيات بارزة داخل الحزب.
في المقابل، أفاد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، بأن إسرائيل تمنع جهود البحث عن صفي الدين، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد مقتل صفي الدين حتى الآن، متعهداً بالإعلان عن أي معلومات جديدة عبر الموقع الرسمي للجيش.