تمكنت مصالح الأمن الوطني بتارودانت، مساء يوم الإثنين، من توقيف شاب ثلاثيني يشتبه في تورطه في جريمة قتل مروعة راح ضحيتها والده الستيني، وذلك بعد مطاردة وتمشيط واسع استمر لساعات.
ووفق معلومات متطابقة، وقعت الجريمة النكراء مساء الأحد داخل منزل الأسرة بحي “تودجنت”، إثر خلاف حاد بين الابن ووالده، لم يحتمل صبراً، ليتحول إلى مشهد عنف مروع، وجه فيه الابن طعنات قاتلة لوالده، ليفارق الأب الحياة في ظروف مأساوية، قبل أن يلوذ الفاعل بالفرار.
وعلى الفور، استنفرت عناصر الأمن الوطني كافة إمكانياتها، وشرعت في عمليات تمشيط وتتبع دقيقة وشاملة، امتدت حتى ساعات متأخرة من ليلة الأحد إلى الإثنين، توجت بإمكانية تحديد مكان المشتبه فيه وتوقيفه في منطقة “أولاد ترنة”، حيث تم اقتياده إلى مقر الأمن الوطني لإجراء التحقيقات الأولية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وقد وضع المشتبه فيه رهن الحراسة النظرية، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد كافة الظروف والملابسات التي أحاطت بالجريمة، والوقوف على الدوافع الحقيقية الكامنة وراء هذا الفعل المشين، الذي أثار استياء واستنكاراً واسعاً في صفوف الساكنة المحلية.
وأعادت هذه الحادثة الأليمة إلى الواجهة إشكالية العنف الأسري بمختلف تجلياته، وخطورة آثاره على تماسك النسيج الاجتماعي، مذكرة بأهمية اليقظة المجتمعية والتعاون مع السلطات للتبليغ عن مثل هذه الحالات، والتدخل المبكر لتجنيب الأسر подоб المآسي الاجتماعية.