تازة: أمطار غزيرة تتسبب في انهيار مدرسة ووفاة سيدتين فمن المسؤول؟
أونكيت ميديا 24
أونكيت ميديا 24
تازة: أدت الأمطار الغزيرة التي ضربت إقليم تازة لحدوث مأساة تمثلت في انهيار منزل ووفاة سيدتين. وهي واقعة لا تقتضي التعامل معها من موقع الخبر بل من موقع الوقوف على تخلف كافة البنيات ذات الصلة بالإقليم. الذي يدخل ضمن دائرة المغرب غير النافع. تخلف البنيات مع غياب كل الأشكال التنموية واقع يجعل البشر كما الحجر خارج قوة الصمود أمام الكوارث. وهو ما يضع السلطات موضع اتهام ومساءلة.
وهكذا فقد أدت الأمطار الغزيرة التي ضربت إقليم تازة، مؤخرا. لحدوث أضرار مادية كبيرة وأيضا خسائر بشرية.
“أولاد الشريف”: جماعة بلا بنيات
أدت قوة الأمطار وما رافقها من أحوال جوية سيئة لانهيار جزء من مدرسة ابتدائية متواجدة بجماعة “أولاد الشريف”. إضافة لوفاة سيدتين بجماعة “الطايفة”.
وهكذا فقد تعرضت مدرسة “أولاد الشريف” الابتدائية لانهيار جزئي. حيث انهار فصلان من الفصول الدراسية.
وضع أثار استياء الساكنة مغ غياب كل مقومات الصمود التي تمكن البنى التحتية من مقاومة الكوارث. وأيضا العنصر البشري من تحدي صعوبة وقساوة هاته الظروف.
التهميش ومسؤولية السلطات
واقع يحمل السلطات كامل المسؤولية من باب ممارستها سياسة التهميش والإهمال. خاصة وأن الانهيار طال أحد المدارس. بما يعنيه كل ذلك من كوارث بشرية كادت أن توقع حالات مأساوية في صفوف التلاميذ والأطفال. وهو الأمر الذي أثار استياء أولياء الأمور من عرقلة هاته الحالة تمدرس أبنائهم. ناقلين غضبهم حيال ضعف البنية التحتية للمدرسة. مطالبين بإعادة تأهيلها بشكل عاجل لضمان سلامة التلاميذ.
مصرع سيدتين ومسؤولية السلطات عن واقع تحلف البنيات
شهدت جماعة “الطايفة” حادثاً مأساوياً بعد أن أدت السيول التي ضربت المنطقة إلى مصرع سيدتين، في الستينيات من العمر. مصرعهما نتيجة الفيضانات التي غمرت منزليهما ليلا. بعد أن جرفتهما المياه. حيث عثرت فرق الدفاع المدني والدرك الملكي على جثتي الضحيتين لاحقا. كما خلف الحادث أضرار مادية كبيرة بالمنازل المتضررة.
حوادث تنقل للواجهة واقع التهميش والمعاناة اليومية التي تعيش على وقعه البنيات التحتية المتهالكة والمتخلفة والتي تعكس الواقع التدبيري الشائخ الذي لا يفرز إلا الكوارث الاجتماعية والإنسانية.
واقع يقتضي إعادة النظر في هذا السلوك التدبيري لفائدة اهتمام أكثر وتعزيز أوسع للبنية التحتية وتحسين التدابير الوقائية في مواجهة الكوارث الطبيعية.