رشيد نفتاح
في إطار الالتزام الراسخ بالدفاع عن حقوق الشغيلة الصحية والنهوض بواقع القطاع الصحي بإقليم تازة، عقد المكتب النقابي الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اجتماعاً أولياً وتمهيدياً عشية يوم أمس، فاتح يناير، بمقر مفتشية حزب الاستقلال. خصص الاجتماع لدراسة مجموعة من الملفات العالقة والإكراهات التي يواجهها القطاع الصحي محلياً، في أفق إعداد ملف مطلبي شامل ومتكامل يعكس هموم العاملين والعاملات بمختلف تخصصاتهم.
وقد تم خلال الاجتماع التطرق إلى موضوع ترشيد الموارد البشرية، مع التركيز على الخصاص الكبير الذي يعاني منه المستشفى الإقليمي، ما يتطلب حلولاً مستعجلة لتحسين سير العمل وضمان استمرارية الخدمات الصحية. كما ناقش الحاضرون ضرورة التطبيق الصارم للقانون الداخلي للمستشفيات واحترام خصوصية كل مصلحة، بما يضمن تنظيم المهام وتجويد الأداء.
كما أولى الاجتماع اهتماماً خاصاً للفوضى والتسيب والتداخل في المهام الذي تعرفه مصلحتي الاستقبال والقبول، والصيانة واللوجيستيك، واللتين تعدان عصب العمل اليومي بالمستشفى. وأكد المكتب على عزمه الوقوف بجدية لمعالجة هذه الاختلالات التي طال أمدها، وبلورة حلول جذرية تعيد لهذه المصالح دورها المحوري في تحسين جودة الخدمات الصحية.
وأكد المكتب النقابي الإقليمي عزمه الانكباب بكل مسؤولية على دراسة جميع الملفات التي تهم الشغيلة الصحية بمختلف فئاتها وتخصصاتها، مع تحمل كامل المسؤولية في الدفاع عن حقوقها المشروعة والتصدي للإكراهات التي تعيق أداءها.
وإلى جانب القضايا المستعجلة، ناقش المجتمعون مستجدات أخرى تتعلق بالوضع الصحي بالإقليم، واتفقوا على عقد لقاءات مقبلة لمتابعة هذه القضايا بعمق، في أفق إعداد رؤية شاملة تخدم تطلعات الشغيلة الصحية وتعزز موقعها داخل القطاع.
إن المكتب النقابي الإقليمي بتازة يؤكد التزامه الكامل بالترافع الجاد والمسؤول عن هموم العاملين والعاملات بالقطاع الصحي، إيماناً منه بأن نجاح أي مشروع إصلاحي يبدأ بضمان حقوق العاملين وتعزيز دورهم كمحور أساسي في المنظومة الصحية. كما يدعو المكتب كافة المناضلين والمناضلات والمتعاطفين إلى الانخراط الفعلي في هذه الدينامية النضالية من أجل إرساء أسس العدالة المهنية وتحقيق إصلاح حقيقي يخدم الجميع.