
في إطار تفعيل آليات التواصل بين المؤسسات والمواطن قصد التنوير، نظمت المديرية الإقليمية للإسكان وسياسة المدينة لقاء تواصلي مع المدير الإقليمي السيد:”” ع.العزيزالمرابط””، وذلك حول الدور الحيوي الذي تلعبه المديرية الإقليمية، في تحسين جودة الحياة بالمجال الحضري والقروي، بالإضافة إلى استعراض أبرز إنجازاتها ومساهماتها في إطار سياسة المدينة.
هذا اللقاء الذي هدفه الأساسي تعزيز التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، وتوضيح الاستراتيجيات التي تعتمدها الوزارة في النهوض بقطاع الإسكان والتخطيط العمراني.
بعد كلمته الترحيبية ومقتطف من مساره المهني الحافل ومنذ توليه المسؤولية، لتسيير المديرية الإقليمية، تطرق السيد “المرابط”، إلى المشاريع والمبادرات التي أطلقتها الوزارة في السنوات الأخيرة، ومدى تأثيرها في تحسين البنية التحتية والإسكانية والتهيئةالحضريةوالقروية، كما أكد على أن الوزارة تعمل وفق رؤية شمولية تهدف إلى تحسين ظروف العيش الكريمة للمواطن، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك * محمد السادس * ومواكبة عامل الإقليم السيد:”” مصطفى المعزة “”، من خلال عدة مشاريع استراتيجية، والتي تتوزع بين تحسين شبكة الطرق، توفير الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، وتهيئة الإقليم التي تشكل أولوية خاصة.
وفي ذات السياق، أوضح المدير أن الوزارة تركز بشكل كبير على تجسيد سياسة المدينة، والتي تهدف إلى خلق بيئات حضرية مستدامة تسهم في تحسين التوازن بين التوسع العمراني والاعتبارات البيئية، وهو ما يتجلى في توفير بيئة سليمة للمواطنين، ورفع وتيرة الإنجاز في المشاريع التي تسهم في الحد من السكن غير اللائق.
كما أبرز الإنجازات التي تم تسليط الضوء عليها في اللقاء هي المشاريع السكنية التي تم إنجازها في المدينة والمناطق المجاورة، حيث تم الحديث عن إنشاء عدد من الأحياء السكنية الجديدة التي تساهم في توفير مساكن لائقة للمواطنين، بالإضافة إلى تحديث وتجديد بعض الأحياء القديمة التي كانت تعاني من نقص في البنية التحتية، كما أشار إلى أن المديرية ماضية في تنفيذ المزيد من هذه المشاريع لتلبية احتياجات المواطنين.
في سياق أوسع، تم التطرق إلى دور الوزارة في إنجاح عملية “مرحبا”، التي تعد من أبرز المبادرات التي تعنى باستقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال فصل الصيف، حيث أن هذه العملية تتطلب تكامل جهود عدة وزارات ومؤسسات، حيث يتم توفير جميع سبل الراحة للمغتربين عند عودتهم إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتوفير عدد من المشاريع السكنية الموجهة خصيصاً للجالية المغربية بالخارج، حيث يتم تسهيل الإجراءات المتعلقة بتملك عقارات في المغرب، كما تم تهيئة بعض المناطق لاستقبال الزوار بشكل مناسب من خلال تحسين البنية التحتية وتسهيل الوصول إلى المرافق العامة.
وأضاف المدير الإقليمي، أن هذه المشاريع تسهم في تعزيز روابط الجالية بوطنها الأم، وتتيح لهم الفرصة للاستثمار في مجال الإسكان والتطوير العمراني في مناطقهم الأصلية.
كما اوضح كذلك السيد “المرابط”، على الرغم من الإنجازات المهمة التي حققتها الوزارة، إلا أن هناك تحديات كبيرة تظل قائمة، أهمها تتمثل في تزايد الطلب على الإسكان في ظل النمو السكاني السريع، بالإضافة إلى ضرورة تحسين جودة المرافق العامة في الإقليم.
ليختم المدير الإقليمي حديثه كون هذا اللقاء التواصلي، شكل فرصة مهمة للتعرف على تطورات السياسة العمرانية والإسكانية في المدينة، كما بين دور الوزارة الفعال في تحسين الواقع العمراني وتوفير السكن اللائق للمواطنين، بالإضافة إلى مساهمتها البارزة في تسهيل عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث يبقى التحدي الأكبر هو استدامة هذه المشاريع وضمان تحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع هذه المشاريع لتشمل أكبر عدد ممكن من المواطنين.