ويندرج هذا اللقاء في إطار مساهمة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في تحسيس الفاعلين المعنيين بأهمية العمل التعاوني ودوره الرائد في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المجالية وإبراز آثاره الايجابية في بناء مستقبل أفضل لفائدة ساكنة الإقليم.
وبالمناسبة قال عامل إقليم تزنيت، حسن خليل، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد فلسفة رائدة تهدف إلى محاربة الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي وفق استراتيجية ترتكز على البعد الترابي والمقاربة التشاركية، مشيرا إلى أن التعاونيات تعتبر من أهم الشركاء القادرين على بلوغ هذه الأهداف عبر إنتاج الثروة وتوفير فرص الشغل وضمان دخل قار في إطار احترام المحيط البيئي.
من جهتها، قالت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بالنيابة بعمالة إقليم تزنيت، امنة أوطايرة، إن المبادرة الوطنية ساهمت منذ انطلاقتها في تمويل عدة مشاريع لفائدة عدد كبير من التعاونيات في مختلف المجالات، بما في ذلك تثمين المنتوجات المجالية، والصناعة التقليدية، والسياحة، والصيد البحري والخدمات الفلاحية.
وأضافت أن المبادرة الوطنية لاتزال تواكب التعاونيات في إطار مرحلتها الثالثة عبر برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب خاصة محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي يهدف إلى تعزيز فرص الشغل واعتماد جيل جديد من المشاريع المدرة للدخل التي تساهم في تثمين الإمكانات والمؤهلات المحلية.
وقد عملت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، منذ انطلاقها، على دعم التعاونيات المحلية التي تحمل أفكار مشاريع تنطلق من قطاعات واعدة بالإقليم وتساهم بشكل كبير في تشغيل الشباب وتسهيل إدماجهم الاقتصادي، بحيث بلغ عدد المشاريع الممولة منذ انطلاق المبادرة الوطنية حوالي 80 مشروعا لفائدة 77 تعاونية و1200 مستفيدة ومستفيدا، بغلاف استثماري قدره 21 مليون درهم في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والصناعة التقليدية والسياحة والخدمات.
جدير ذكره أن هذا اللقاء شكل فرصة للتعاونيات المشاركة قصد عرض منتوجاتها المتنوعة، والتعريف بها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب من أجل رفع التحديات المتعلقة بالتسويق وتثمين المنتوجات المحلية، فضلا عن إبراز النجاحات التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم العمل التعاوني.