شهدت جماعة عين عتيق، التابعة لنفوذ عمالة الصخيرات-تمارة، مساء يوم الاثنين 8 شتنبر، حالة استنفار أمني مكثف، تكللت بتدخل بطي وأنقذ قاصرًا من براثن شاب من ذوي السوابق القضائية كان يعتزم الاعتداء عليها، وذلك بعد عملية اختطاف مروعة هزت هدوء الحي السكني.
وفقًا لمصادر محلية وتقارير إعلامية، كانت الضحية، القاصر التي تبلغ من العمر 16 ربيعًا، عائدة إلى منزل أسرتها بحي «الحمد 2» السكني، بعد أن كلفتها أسرتها بشراء بعض اللحم المفروم من محل جزارة قريب. وفي طريق العودة، باغتها شاب يبلغ من العمر 28 سنة، وهو في حالة تخدير متقدمة، مستخدمًا سكينًا لتهديدها وسحبها قسرًا إلى سطح إحدى العمارات المجاورة.
لم تمر الجريمة مرور الكرام. فبفضل يقظة عدد من سكان الحي الذين تنبهوا للحادث المشبوه، تم إطلاق صفارات الإنذار بشكل عاجل، وتم إبلاغ مصالح الدرك الملكي على الفور. هذه اليقظة المجتمعية كانت العامل الحاسم في تسريع عملية الإنقاذ.
ما إن وصلت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي إلى مكان الواقعة، حتى وجدوا أنفسهم أمام مشهد خطير، حيث واجههم المشتبه فيه ملوحًا بالسلاح الأبيض ومهددًا، قبل أن يحاول الانتحار عبر القفز من فوق السطح. ببرودة أعصاب وكفاءة العناصر الأمنية، تمكنوا من السيطرة على المعتقل و إخضاعه، ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين، كما تم حجز السكين الذي استخدمه في الجريمة كأداة رئيسية.
بناء على الأحداث، أمرت النيابة العامة المختصة بوضع المشتبه فيه رهن تدابير الحراسة النظرية، تمهيدًا لفتح تحقيق معمق معه حول جملة من التهم الخطيرة، التي تتضمن على الأقل: الاختطاف، الاحتجاز، محاولة الاغتصاب، التهديد بالقتل، وحيازة سلاح أبيض.
ومن جهة أخرى، حرصت السلطات المختصة على الاستماع إلى تصريحات القاصر الضحية في محاضر رسمية، بحضور والديها، لتوفير الدعم النفسي والقانوني اللازمين لها، حيث أكدت جميع تفاصيل الواقعة، مشيرة إلى أن التدخل السريع للدرك الملكي هو الذي حال دون تمكن المعتدي من تنفيذ جريمته البشعة.