شهدت مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي بميناء العرائش تراجعاً طفيفاً في حجمها خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2025، حيث بلغت حوالي 9129 طناً، مسجلة انخفاضاً بنسبة 6 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، وفقاً للتقرير الدوري للمكتب الوطني للصيد البحري.
وعلى الرغم من هذا التراجع في الكمية، أظهرت القيمة المالية للمفرغات ارتفاعاً ملحوظاً، حيث زادت بنحو 6 في المائة، من حوالي 193 مليون درهم في 2024 إلى أكثر من 205,3 مليون درهم عند نهاية يوليوز 2025.
وأشار التقرير إلى أن الأسماك السطحية كانت الأكثر تضرراً، حيث انخفضت كمياتها بنسبة 10 في المائة، لتستقر عند 7249 طناً، بقيمة مالية لم تتجاوز 59,81 مليون درهم، مسجلة تراجعاً نسبته 15 في المائة مقارنة مع أكثر من 70 مليون درهم في السنة الماضية.
وفي مقابل ذلك، سجلت أصناف أخرى ارتفاعات ملحوظة، إذ زادت كمية الأسماك البيضاء المصطادة بنسبة 5 في المائة، لتصل إلى 472 طناً بقيمة تقارب 27,42 مليون درهم، مقارنة بـ 28,65 مليون درهم خلال سنة 2024. كما سجلت الرخويات زيادة ملموسة بنسبة 11 في المائة، حيث بلغت 773 طناً، بمداخيل ناهزت 82,29 مليون درهم، بارتفاع نسبته 31 في المائة.
أما القشريات، فقد شهدت أكبر نمو، مع ارتفاع الكميات بنسبة 23 في المائة، لتبلغ 635 طناً، بمداخيل تقارب 35,79 مليون درهم، مسجلة زيادة بنسبة 16 في المائة.
وعلى الصعيد الوطني، أشار المكتب الوطني للصيد البحري إلى أن مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي سجلت تراجعاً بنسبة 16 في المائة بنهاية يوليوز 2025، حيث بلغت حوالي 523 ألفاً و765 طناً، مع انخفاض في القيمة الإجمالية إلى 6,14 مليار درهم، مقارنة بـ 6,3 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية.
ويعكس هذا التباين بين تراجع الكميات وارتفاع القيمة المالية تأثيرات السوق وتغيرات العرض والطلب، فضلاً عن مساهمة أصناف ذات القيمة العالية في تعويض التراجع الكمي، خاصة في ميناء العرائش