جريدة

ترامب يصل مطار تل أبيب يصل مطار تل أبيب

ميديا أونكيت 24

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أن “الحرب في غزة انتهت”، وذلك قبل لحظات من وصوله إلى إسرائيل في إطار جولة تضم عدة دول في المنطقة.

وجاء إعلان ترمب المفاجئ، والذي لم يقدم فيه تفاصيل أو توضيحات حول كيفية انتهاء الحرب أو الظروف المحيطة بذلك، ليلقي بظلال من التساؤلات حول خلفياته وأهدافه. فالأوضاع على الأرض في قطاع غزة لا تزال متوترة، ولم تصدر أي تصريحات رسمية من الأطراف المعنية الرئيسية – إسرائيل أو حركة حماس – تؤكد إنهاء الأعمال القتالية أو التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار دائم.

يأتي تصريح ترمب في وقت حساس، حيث تسعى الدبلوماسية الدولية لإحياء مفاوضات السلام وتبادلات الأسرى. محللون سياسيون يرون أن التصريح قد يحمل عدة رسائل:

 يُفسر البعض التصريح على أنه موجه بالدرجة الأولى للناخب الأمريكي، حيث يسعى ترمب لتقديم نفسه كصانع سلام قادر على حل النزاعات الدولية المعقدة، وهو سردية قد تعزز من حملته الانتخابية المحتملة.

 قد يكون الهدف هو ممارسة نوع من الضغط النفسي والدبلوماسي على الأطراف، ومحاولة لخلق واقع جديد على مستوى التصريحات الإعلامية لدفعهم نحو تسوية.

 يرى مراقبون أن التصريح يختزل قضية بالغة التعقيد في جملة واحدة، متجاهلاً الجذور العميقة للنزاع والمعاناة الإنسانية المستمرة، مما قد ينم عن قراءة تفتقر للعمق للواقع في المنطقة.

 

من المتوقع أن يثير تصريح ترمب ردود فعل متباينة. بينما قد يرحب به مؤيدوه في الداخل الأمريكي وفي إسرائيل، من المرجح أن تنتقده الأطراف الفلسطينية وأحزاب المعارضة الإسرائيلية والدولية باعتباره غير واقعي ومتسرع، خاصة في ظل استمرار المعاناة الإنسانية في القطاع.

كما يضع التصريح الحكومة الإسرائيلية في موقف محرج، حيث سيتعين على مسؤوليها التعليق على تصريح حليف مهم، بينما الواقع العسكري والأمني قد لا يتوافق مع إعلان “انتهاء الحرب”.