جريدة

تصاعد العنف في غزة ومفاوضات هشة بين حماس وإسرائيل

ميديا أونكيت 24

شهد قطاع غزة اليوم تصاعداً جديداً في العنف بعدما أفادت مصادر طبية باستشهاد 30 فلسطينياً، بينهم 7 مدنيين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات الإنسانية، في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة، بما فيها مركزي توزيع مساعدات في نتساريم ورفح. وتأتي هذه الضربات في وقت تتواصل فيه المفاوضات بوساطة قطرية وأمريكية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط تشدد حماس في موقفها الرافض لأي تقسيم جغرافي للقطاع.

أكدت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن الغارات الإسرائيلية التي شنّها الجيش منذ فجر اليوم أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، بينهم أطفال ونساء، في هجمات وصفت بالـ”مركزة” على مناطق مدنية. وقد لقي 7 فلسطينيين مصرعهم جراء استهداف قوات الاحتلال طابوراً للمساعدات الغذائية في منطقتي نتساريم وسط القطاع ورفح جنوباً، وهو ما يزيد من مخاوف المنظمات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظر الحصار المستمر.

وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت مراراً من تداعيات استهداف المدنيين وتأخير وصول المساعدات، خاصة مع انتشار المجاعة وانهيار النظام الصحي في غزة. إلا أن القصف الإسرائيلي يواصل تصاعده، وسط صمت دولي مثير للجدل.

على الصعيد السياسي، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها يوم الخميس تمسكها بموقفها الرافض لأي اتفاق ينطوي على تقسيم جغرافي لقطاع غزة أو شرعنة للوجود الإسرائيلي فيه. وجاء البيان رداً على تقارير إعلامية عن مفاوضات تتضمن تسوية قد تقسم القطاع أو تفرض سيطرة أمنية إسرائيلية على أجزاء منه.

وقال الناطق باسم الحركة: “غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، ولن نسمح بتمزيقها أو فرض أي كيان احتلالي عليها”. كما أشار إلى أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يشمل انسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية ورفع الحصار بشكل دائم.

فيما يخص المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، أفادت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية بأن الوسطاء قدموا مقترحاً محدثاً لطرفي الصراع، يتضمن بنوداً لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المؤقت. إلا أن المصادر أشارت إلى أن الفجوة بين المطالب لا تزال واسعة، خاصة فيما يتعلق بوقف الحرب بشكل دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما عقد مسؤولون قطريون وأمريكيون اجتماعات مكثفة لبحث سبل إنعاش المفاوضات، إلا أن التعنت الإسرائيلي من ناحية، وتشدد حماس من ناحية أخرى، يقللان من فرص التوصل إلى اتفاق في المدى القريب.