عثرت جهود إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس، الذي كان مقررا اليوم الاثنين، ليتأجل بذلك للمرة الثانية إلى موعد آخر غير معلوم.
وكان مقررا إعادة فتح المعبر المغلق، بسبب أحداث أمنية في ليبيا منذ مارس الماضي، أمام حركة المسافرين والحركة التجارية بحلول 20 يونيو الجاري، ثم تأجل إلى تاريخ اليوم لأسباب لوجيستيكية وأمنية.
كما كان من المقرر أن يشرف وزيرا داخلية البلدين على إعادة فتح المعبر اليوم الاثنين؛ لكن تم تأجيل ذلك إلى موعد غير محدد، بطلب يبدو أنه من السلطات الليبية.
وأشارت تقارير إلى وجود خلافات داخلية من الجانب الليبي بشأن الجهات التي ستشرف على تأمين المعبر.
وفي 12 يونيو الجاري وقع في طرابلس، من طرف وزيري الداخلية بليبيا وتونس، محضر اتفاق أمني يتضمن فتح ستة مراكز للتسجيل الإلكتروني لسيارات المواطنين الليبيين، وعدم فرض أي رسوم أو غرامات مالية غير متفق عليها، وضبط المنفذ وإخلائه من وجود أي مظاهر مسلحة.
ويمثل المعبر شريان الحياة الاقتصادية والتجارية في المدن المتاخمة للحدود، ولا سيما مدينة بن قردان على الجانب التونسي؛ التي تعتمد على تجارة البنزين المهرب والسلع من الأسواق الليبية.