جريدة

تغير المناخ يرفع وفيات الحر في أوروبا إلى ثلاثة أضعاف

ميديا أونكيت 24

كشفت دراسة حديثة أجرها باحثون من المملكة المتحدة والدنمارك وهولندا وسويسرا عن ارتفاع صادم في عدد الوفيات المرتبطة بموجات الحر في المدن الأوروبية الكبرى، حيث تضاعفت الحالات ثلاث مرات بسبب تداعيات تغير المناخ.

خلال موجة الحر الشديدة التي ضربت أوروبا بين 23 يونيو و2 يوليو، سجلت 12 مدينة أوروبية ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة، تجاوز في بعض المناطق 40 درجة مئوية. وأظهرت النتائج أن نحو 2300 شخص توفوا بسبب الحرارة، مع تأكيد الباحثين أن ثلثي هذه الوفيات (نحو 1500 حالة) تعود مباشرة إلى تأثيرات تغير المناخ.

كشفت الدراسة أن 88% من الضحايا كانوا من كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مما يبرز مدى تأثر الفئات الهشة بالتغيرات المناخية المتطرفة.

أكد الباحثون أن هذه النتائج ليست مفاجئة في ظل تسارع وتيرة الاحتباس الحراري، مشيرين إلى أن موجات الحر ستزداد تواترًا وشدة في المستقبل إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الكربون.

تدق هذه الدراسة ناقوس الخطر أمام الحكومات والمنظمات الدولية لتكثيف جهود التكيف مع تغير المناخ، من خلال تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتحسين البنية التحتية لمواجهة الحر، وحماية المجتمعات الأكثر عرضة للخطر.

في وقت تزداد فيه الكوارث المناخية حدة، تظل الحلول الجذرية هي السبيل الوحيد لتفادي كوارث بشرية أكبر في العقود المقبلة.