جريدة

تغييرات جذرية في قيادة حزب الاستقلال تحت إشراف نزار بركة

ميديا انكيت

 

في خطوة مفاجئة، أعلن حزب الاستقلال عن تشكيل جديد للجنة التنفيذية، مما أدى إلى هزة سياسية داخل الحزب. غابت أسماء بارزة كانت تُعتبر من الأعمدة الأساسية للحزب لسنوات طويلة، مما يؤكد أن الولاية الثانية لنزار بركة ستشهد تغييرات جذريّة.

 

أبرز الغائبين عن اللجنة التنفيذية: شهدت التشكيلة الجديدة غياب كل من عبد الواحد الأنصاري، رئيس جهة فاس مكناس، وشيبة ماء العينين، الرئيس السابق للمجلس الوطني. كما تم استبعاد نور الدين مضيان الذي كان متوقعاً أن يحتفظ بمكانه ضمن القيادة. وقد أثارت هذه التغييرات، وخاصة استبعاد أسماء مثل فؤاد القادري وعبد القادر الكيحل، صدمة بين مناصري الحزب الذين توقعوا استمرارهم في القيادة.

 

بركة يقطع مع الانقسامات الداخلية: أكد نزار بركة، الأمين العام للحزب، أن اختيار اللجنة تم بناءً على معايير شفافة وديمقراطية، مشيراً إلى أهمية تجاوز التيارات الداخلية التي كانت تتصارع على النفوذ في فترات سابقة. ودعا إلى ضرورة تشكيل قيادة جديدة متجانسة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.

 

استبعاد أسماء نسائية بارزة: من ضمن المفاجآت الأبرز، استبعاد كل من خديجة الزومي، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، بالإضافة إلى الوزيرة عواطف حيار، مما اعتبره بعض المراقبين خطوة جريئة ومثيرة للجدل.

 

هذه التغييرات الجذرية تضع حزب الاستقلال في مرحلة جديدة من تاريخه السياسي، مع توجه واضح نحو بناء قيادة قوية ومستقلة بعيداً عن الصراعات الداخلية، استعداداً لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بكفاءة وفعالية. وقد أكد بركة أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولاً في حكامة الحزب وسياسته الداخلية، حيث ستعمل الأسماء الجديدة بروح الفريق الواحد لتعزيز مكانة الحزب على الساحة السياسية.