ورزازات – تمكنت عناصر الشرطة التابعة للأمن الجهوي بمدينة ورزازات، يوم الأربعاء 3 غشت الجاري، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في سلسلة من قضايا النصب والاحتيال وانتحال صفة مسؤولين أمنيين وعسكريين.
جاءت هذه العملية الثنائية ثمرة تنسيق أمني وثيق مع مصالح الأمن بمدينة سلا، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مما يسلط الضوء على فعالية العمل المشترك بين الأجهزة الأمنية الوطنية.
ووفقًا للبيانات الأولية للتحقيق، فإن المشتبه فيه كان ينشط بشكل رئيسي بمدينة سلا، حيث انتحل صفة مسؤولين عسكريين وأمنيين رفيعي المستوى. واستغل طموح وحاجة عدد من المواطنين، حيث عرض عليهم وعودًا وهمية بضمان توظيفهم في أسلاك القوات العماسية (الجيش، الدرك، الشرطة، القوات المساعدة) مقابل مبالغ مالية مهمة.
ولم تتوقف أساليبه الاحتيالية عند هذا الحد، بل توسع فيها لتشمل وعودًا بتسجيل الضحايا في معاهد رياضية مرموقة، وكذلك الادعاء بقدرته على التدخل والتأثير في الملفات القضائية الخاصة بحوادث السير لصالحهم، مقابل سلب أموالهم.
وبفضل الأبحاث والتحريات المكثفة، تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية هذا الفرد وتتبع تحركاته، ما أدى إلى تحديد مكان اختبائه بورزازات وتوقيفه بشكل ناجح.
وكشفت عملية التفتيش والتثبت من هويته في قاعدة البيانات الوطنية للأمن الوطني عن سجل إجرامي، حيث أنه يشكل موضوع مذكرتي بحث وطنيتين صادرتين في حقه للاشتباه في تورطه في قضيتين أخريين، الأولى تتعلق بإصدار شيك بدون رصيد، والثانية تتعلق أيضًا بجرم النصب والاحتيال.
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، التي أشرفت على إطلاق البحث القضائي لتوسيع نطاق التحقيقات. ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن جميع تفاصيل وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة الأفعال الإجرامية التي قد يكون ارتكبها، وكذلك تحديد الضحايا المحتملين وكامل الشبكة التي قد تكون متورطة معه.
وتأتي هذه العملية كتحذير قوي للمواطنين من الوقوع في فخ عروض التوظيف الوهمية، والتأكيد على ضرورة التعامل فقط مع القنوات الرسمية والمعتمدة، والتبليغ الفوري عن أي محاولات اشتباه للنصب والاحتيال.