جريدة

تقرير عبري يكشف لأول مرة عن “خطة عملاقة” أعدها نتنياهو وترامب لمابعد الحرب على غزة

ميديا أونكيت 24

 

 

كشفت تقارير إسرائيلية عن خطة استراتيجية كبرى أعدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، تُوصف بأنها قد “تُغيّر وجه المنطقة والعالم”. الخطة، التي نُسجت خلف الأبواب المغلقة في البيت الأبيض وبمشاركة قادة دول مثل الهند ودول الخليج، تهدف إلى مواجهة النفوذ الصيني العالمي عبر إنشاء طريق تجاري عملاق يربط الشرق بالغرب.

المواجهة مع الصين: “حزام وطريق” أمريكي-إسرائيلي
وفقًا لتقرير “القناة 14” العبرية، فإن الخطة تُعدّ ردًّا طموحًا على مبادرة الصين العالمية “الحزام والطريق”، التي استثمرت فيها بكين أكثر من تريليون دولار على مدى العقد الماضي لإنشاء شبكة من الموانئ والطرق والسكك الحديدية عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما منحها هيمنة تجارية واستراتيجية.

الرؤية الجديدة، التي يُروج لها ترامب ونتنياهو بالتعاون مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ودول الخليج، تقوم على إنشاء ممرّ اقتصادي-لوجستي يربط الهند والشرق الأقصى بالشرق الأوسط، ثم أوروبا والولايات المتحدة، مع جعل إسرائيل “محورًا رئيسيًا” بسبب موقعها الجيوستراتيجي. المشروع، الذي تبلغ قيمته مئات المليارات من الدولارات، يهدف إلى تقويض التفوق الصيني عبر تقديم بديلٍ غربي-شرق أوسطي بأجندة اقتصادية وسياسية مغايرة.

لكن التقرير الإسرائيلي يشير إلى أن تنفيذ هذه الخطة مرهون بشرطٍ أساسي: إنهاء الحرب في غزة. فبدون وقف القتال، ترفض السعودية ودول الخليج الانضمام إلى المشروع، وهو ما يعني فقدان الخطة لعناصر حيوية مثل التمويل الخليجي والبنية التحتية الطاقوية، ناهيك عن الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به هذه الدول.

هذا العامل يفسّر، بحسب المصادر، تصريحات نتنياهو الأخيرة التي طالما أشار فيها إلى “مشروع ضخم” قيد الإعداد، وكذلك ضغوطه المتزايدة لإنهاء الحرب رغم تمسكه العلني بـ”تدمير حماس”. فالرجل يوازن بين ثلاثة أهداف متشابكة: تحرير الأسرى الإسرائيليين، القضاء على حركة حماس عسكريًا وسياسيًا، ودفع عجلة المشروع الاقتصادي الذي قد يُعيد رسم تحالفات المنطقة ويُعزّز مكانة إسرائيل كجسر بين القارات.