جريدة

تمارة.. انطلاق عملية انتقاء وإدماج مجندات التجريدة الـ39 للخدمة العسكرية

ميديا أونكيت24

 انطلقت، أمس الاثنين، في مركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتمارة، عملية انتقاء مجندات التجريدة الـ39 للخدمة العسكرية.

وسيستقبل مركز التدريب في إطار هذه العملية، التي ستمتد إلى غاية 7 شتنبر الجاري، أزيد من 800 مترشحة، تحت إشراف لجنة مختصة مكونة من أعضاء ممثلين لمختلف مكاتب ومصالح أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على أن يحتفظ المركز بـ350 مجندة.

وبدأت المترشحات المتحدرات من أقاليم الرباط، وسلا، والقنيطرة، وتمارة، وتيفلت، والخميسات في التوافد، منذ وقت مبكر من صباح الاثنين، على مركز التدريب، على متن حافلات نقل وضعت رهن إشارتهن.

 

وتمر عملية الانتقاء والإدماج عبر ثلاثة مراحل، ابتداء من استقبال المترشحات للخدمة العسكرية والتثبت من الاستدعاءات مع التحقق من هوية كل مترشحة، وكذا استكمال الإجراءات الأمنية والإدارية، بعدها يتم الشروع في التحقق من الأهلية البدنية تحت إشراف لجنة الكشف الطبي، قبل عرضهن بشكل فردي على لجنة الانتقاء والتجنيد التي تقرر مدى أهليتهن لأداء الخدمة العسكرية.

أما المترشحات غير المؤهلات فسيستفدن من قسيمة تنقّل تتيح لهن العودة إلى أماكن إقامتهن.

وستتلقى المجندات، إثر عملية الانتقاء، تكوينا أساسيا مشتركا خلال الأشهر الأربعة الأولى من فترة الخدمة العسكرية، يتمحور حول تعزيز الانضباط لدى المجندات، فيما تخُصص المرحلة الثانية (8 أشهر) للتأهيل المهني في عدة تخصصات تأخذ بعين الاعتبار مؤهلات المجندات ومستوياتهن الدراسية، ما من شأنه مساعدتهن على الولوج إلى سوق الشغل.

وفي هذا الصدد، أبرزت الرقيب، كنزة غيتي، مؤطرة المجندات، أن مركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتمارة قام بتعبئة الموارد البشرية واللوجيستية الضرورية من أجل استقبال وانتقاء المترشحات، مؤكدة أن جميع مؤطرات المركز يمتلكن خبرة وكفاءات عالية بفضل خضوعهن لتكوينات بيداغوجية في مجال التكوين العسكري.

من جهتها، أشارت الطبيبة الرائد، كوثر سفياني، إلى أن عملية الانتقاء في الورشة الطبية التي يشرف عليها أطباء عسكريون ومدنيون تشمل مرحلتين؛ يتم خلال المرحلة الأولى قياس الثوابت الطبية مثل الطول، والوزن، والحدة البصرية، والضغط الدموي، أما المرحلة الثانية فتهم التأكد من القدرات البدنية والنفسية للمتطوعات للخدمة العسكرية.

من جانبهن، أكدت المترشحات أن عملية الانتقاء مرت في “أحسن الظروف”، مسجلات أن الخدمة العسكرية من شأنها أن تتيح لهن الاستفادة من تكوين مهني متعدد التخصصات يتوج بشهادات مهنية، فضلا عن تطوير مهاراتهن المعرفية وقدراتهن البدنية وترسيخ روح الانضباط والالتزام لديهن.

وإثر عملية الانتقاء سيتم إدماج المجندين في التجريدة الـ39 والبالغ عددهم 20 ألفا على صعيد كافة التراب الوطني، وفقا للتدابير المحددة، وتوجيههم إلى مراكز التدريب التي أعدتها وجهزتها القوات المسلحة الملكية لاستقبالهم في أفضل الظروف.

وقد اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية كافة الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل إنجاح هذه العملية، وذلك بتنسيق وتعاون مع مختلف الفاعلين والمتدخلين.