نظمت مدرسة الرباط لإدارة الأعمال (Rabat Business School), التابعة للجامعة الدولية للرباط، أمس الأربعاء، النسخة الرابعة من “اليوم الدولي”، التي تقام هذه السنة تحت شعار “الاحتفاء بالوحدة من خلال التنوع”.
وتهدف هذه التظاهرة إلى تعزيز التعددية الثقافية وتنوع ثقافات الطعام داخل حرم المدرسة، من خلال أروقة أشرف عليها طلبة ومؤطرون من بلدان مختلفة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب بدر الدين بولعيد، المكلف بالتعبئة الدولية بالمدرسة ومنظم التظاهرة، عن سعادته بهذا الاحتفاء بالوحدة والتنوع داخل حرم مدرسة الرباط لإدارة الأعمال.
وأشار إلى أن هذه الدورة الرابعة تتميز بالعدد القياسي للمشاركين الذين يمثلون 24 بلدا، من بينها النمسا وبلجيكا وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وروسيا، بالإضافة إلى مشاركة أولى لكل من سورينام وكرواتيا وكوستاريكا.
وفي تصريح مماثل، قال مظهر جاويد، الأستاذ الباكستاني بقسم العلوم الإنسانية، إن هذا الحدث يمثل احتفاء بالتنوع والشمول لفائدة طلبة وأطر الجامعة الدولية للرباط، إلى جانب الضيوف القادمين من مختلف المشارب.
وأعرب عن سعادته بتمثيل بلده من خلال الرواق الذي يعرض الأزياء التقليدية وفنون الطهي الباكستانية، مشيرا إلى أن الرواق الباكستاني حرص في هذه الدورة على مضاعفة كمية “البرياني”، الذي يعد أحد الأطباق الشهيرة للبلد، نظرا للإقبال الكبير الذي حظي به في الدورة السابقة.
بدورها، أعربت سانجانا سومير، طالبة في مدرسة الرباط لإدارة الأعمال ضمن برنامج تبادل جامعي، وتمثل بلدها سورينام، عن حماسها إزاء الفرصة التي أتاحها هذا الحدث للتعريف بثقافتها المحلية في المغرب.
وأضافت قائلة “نحن بلد محدود الشهرة، وهذا اليوم يمثل فرصة رائعة للترويج لوجهة سورينام، من خلال إضفاء لمسة أمريكية جنوبية يإفريقيا”.
واغتنمت الطالبة سانجانا، التي ارتدت زيا تقليديا يعكس الثقافتين الأصليتين في سورينام، الهندية والكريولية، لتعريف الحاضرين بمختلف خصائص فن الطهي بهذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
أما طومي سوفان، الطالب البلجيكي في السنة الثانية من ماجستير المالية الدولية، فعبر عن إعجابه بالتنوع الثقافي في الحرم الجامعي، لاسيما وأن الأمر يتعلق بتجربته الأولى في إفريقيا.
وأضاف أنه بصدد اكتشاف ثقافات جديدة، معربا عن إعجابه بالرواق التشادي على وجه الخصوص.
من جهته، قال عبد الملك أولارينوي سالاو، الأستاذ المساعد بمدرسة الرباط لإدارة الأعمال، والمنحدر من نيجيريا، إنه سعيد بمشاركته الأولى في “اليوم الدولي”، مشيدا بالثراء الثقافي ضمن الفعاليات التي جضرها طوال اليوم.
وأشار عبد الملك، المستقر حديثا بالمغرب، إلى أن هذا اليوم أتاح الفرصة لاكتشاف وتذوق مختلف الأطباق التقليدية، مبرزا في هذا السياق أوجه التشابه والاختلاف بين الأطباق النيجيرية والنيجرية والكونغولية، التي قدمها الطلاب القادمين من هذه البلدان.
وتضمن برنامج “اليوم الدولي” حصص تذوق نكهات مميزة من بلدان عديدة، بالإضافة إلى فقرات موسيقية ورقصات من إفريقيا جنوب الصحراء، خاصة من الغابون، فضلا عن تقديم عروض مسرحية سلطت الضوء على مختلف مميزات المجتمعات الإفريقية.
ويعتبر “اليوم الدولي” لمدرسة الرباط لإدارة الأعمال، الذي نظمت النسخة الأولى منه في سنة 2021، موعدا مهما للاحتفاء بالتعددية الثقافية، من خلال تضافر جهود الأساتذة والطلاب الدوليين لتمثيل بلدانهم ومشاركة ثقافاتهم وتقاليدهم مع الآخرين.