تنظيم المهرجان العالمي للشعر بمراكش
وذكر بلاغ لبيت الشعر في المغرب أن هذا المهرجان الذي ينظم في إطار الاحتفال بمدينة مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2024، سيعرف حضور شعراء من فلسطين، والمملكة العربية السعودية، وأذريبجان، وجمهورية مصر العربية، وتركيا، والبحرين، والسينغال، والبحرين، وتونس، وبنغلاديش، وموريتانيا، واليمن، ومالي، وجيبوتي، والمغرب.
وأضاف المصدر ذاته أن برنامج المهرجان، الذي ينعقد تحت شعار”مراكش، القصيدة المتجددة”، عددا من الفعاليات الثقافية والفنية والاجتماعية والتربوية، في مقدمتها إحياء خمس أمسيات شعرية مصحوبة بفقرات موسيقية تراثية، تجري تحت شعار” آثار وأشعار” ببعض المواقع التاريخية للمدينة الحمراء، وتحديدا في قصر الباهية، وقصر البديع، وضريح المعتمد بن عباد بأغمات، علاوة على أصبوحة شعرية في ضيافة جمعية منية مراكش.
كما سيعرف المهرجان تنظيم ندوتين فكريتين بتعاون مع كلية اللغة العربية التابعة لجامعة القاضي عياض، الأولى في محور “الشعر والتصوف” والثانية في محور”المعتمد بن عباد، دلالات وأبعاد”. وحسب البلاغ، سيطلق المهرجان مسابقتين في الكتابة الشعرية بهدف تشجيع الأقلام الشابة وتحفيزها على ارتياد عالم الإبداع.
وأوضح أن المسابقة الأولى خاصة بالإبداع الشعري التلاميذي، وينظمها بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي، ويعلن عن نتائجها في حفل الافتتاح. أما المسابقة الثانية، فخاصة بالإبداع الشعري الطلابي، وتنظم بتعاون مع جامعة القاضي عياض، ويعلن عن نتائجها في حفل الاختتام.
وتحت عنوان “الطواف الروحي”، سيتيح المهرجان لضيوفه فرصة التعرف على جانب من الهوية الروحية لمدينة مراكش من خلال تنظيم زيارة لمقامات رجال مراكش السبعة والوقوف على الأثر البارز الذي طبعوه في سجل المدينة الروحي والعلمي والفكري.
من جهة أخرى، سيقوم المهرجان بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بإحداث 12 مكتبة شعرية، وتزويد كل واحدة منها ب 250 عنوانا من منشورات بيت الشعر في المغرب ومطبوعات أخرى، وذلك في إطار المساهمة بشكل معنوي في التخفيف من معاناة 2800 من تلاميذ الحوز الذين تم إيواؤهم بمدينة مراكش لاستكمال دراستهم، بسبب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في 8 شتنبر الماضي.
وخلص البلاغ إلى أن بيت الشعر في المغرب سيصدر بمناسبة انعقاد هذا المهرجان كتاب “أسرار الأسوار، من ذاكرة مراكش الشعرية” وهو عبارة عن منتخبات شعرية تروم تأكيد الغزارة التي تسم الذاكرة الشعرية للمدينة الحمراء. كما تهدف هذه المنتخبات الشعرية إلى التنبيه على أن مراكش لم ينقطع فيها تموج الشعر، ولم تخل فترة من الفترات من شعراء، سواء ولدوا ونشأوا فيها، أو أتوها من آفاق أخرى واستوطنوها، أو عبروا منها بعدما قضوا فيها زمنا، أو كانوا من أبنائها الذين غادروها إلى مدن أخرى أو بلدان بعيدة. ما يهم هو الانتساب لمدينة رسخت اسمها مقترنا بالضيافة.