أوقفت مصالح الأمن بمدينة طنجة، مؤخرًا، شخصًا يشتبه في تورطه في ممارسة ما يعرف محليًا بـ “التفحيط”، وذلك بعد أن قاد سيارته بطريقة خطيرة واستعراضية على الطريق العمومي، معرضًا حياة المواطنين ومستخدمي الطريق للخطر.
وجاءت عملية التوقيف هذه في إطار العمليات الأمنية المنتظمة التي تنفذها مصالح الشرطة لضمان السلامة الطرقية ومكافحة السلوكيات المشينة على الطرقات. حيث تم ضبط المشتبه فيه متلبسًا بهذه الممارسة غير القانونية والتي تتنافى مع قواعد السلامة الطرقية.
الأمر الذي زاد من خطورة التهم الموجهة للمشتبه فيه، هو أنه عند إخضاعه لإجراءات الضبط والمراقبة من قبل شرطي مرور، حاول عرقلة سير العدالة من خلال محاولة رشوة الموظف الأمني، حيث عرض عليه مبلغًا ماليًا مقابل التخلي عن اتخاذ الإجراءات القانونية في حقه بسبب مخالفته.
ولم يتوقف عند حد محاولة الرشوة، بل لجأ أيضًا إلى تهديد الشرطي وابتزازه، حيث قام بتصويره باستخدام هاتفه المحمول في محاولة واضحة لإثناءه عن أداء واجبه.
وعقب هذه الأفعال، تم إخضاع المشتبه فيه للحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، والتي أشرفت على فتح بحث قضائي لتحديد جميع ظروف وملابسات القضية، والتحقيق في جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، والتي تتراوح بين تعريض حياة الغير للخطر ورشوة موظف عمومي وتهديده وابتزازه.
هذه الحادثة تسلط الضوء مرة أخرى على خطورة بعض السلوكيات الطرقية التي تهدد الأمن العام، وتؤكد على يقظة المصالح الأمنية في التصدي لها بكل حزم، كما تجدد التحذير من العواقب الوخيمة لمحاولة المساس بنزاهة رجال الأمن والتهديد والابتزاز.