مُنحت جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب لعام 2025 اليوم الاثنين للباحثين الأمريكيين ماري إي. برونكو وفريد رامسديل، والعالم الياباني شيمون ساكاغوتشي، تقديرًا لاكتشافاتهم الرائدة في مجال “التحمل المناعي المحيطي”، والتي ألقت الضوء على الآليات الدقيقة التي يتحكم بها الجسم في جهازه المناعي.
وأعلنت لجنة نوبل أن الجائزة تُمنح تقديرًا لـ “اكتشافاتهم المتعلقة بالتحمل المناعي المحيطي”، وهي آلية حيوية تمنع الجهاز المناعي من مهاجمة أنسجة الجسم السليمة، مما يفتح آفاقًا جديدة في فهم أمراض المناعة الذاتية وطرق علاجها.
وفي تعليق على الإعلان، أوضحت الأستاذة ماري فاهرين-هيرلينيوس من معهد كارولينسكا: “تركز جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب لهذا العام على كيفية تحكمنا في جهازنا المناعي، بما يمكننا من مكافحة أي جرثومة يمكن تخيلها مع تجنب أمراض المناعة الذاتية”.
وتُعد هذه الجائزة تتويجًا لمسيرة بحثية طويلة كشف خلالها الفائزون عن الأسرار الجزيئية والخليوية التي تضمن تحقيق التوازن المناعي في الجسم، وهو ما يُعتبر حجر زاوية في المناعة الحديثة.
ويذكر أن قواعد منح جائزة نوبل في الطب تسمح بتقاسمها بين ما يصل إلى ثلاثة باحثين أسهموا في إنجاز بارز ضمن مجال واحد.
يُذكر أن جائزة الطب تفتتح تقليديًا الأسبوع السنوي للإعلان عن جوائز نوبل. ومن المقرر أن يُعلن عن الفائزين بجوائز الفيزياء والكيمياء والآداب والسلام والاقتصاد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي سياق متصل، كان الباحثان الأمريكيان فيكتور أمبروس وجاري روفكون قد حصدا الجائزة العام الماضي 2024، لاكتشافهما الحمض النووي الريبوزي الميكروي ودوره المحوري في تنظيم التعبير الجيني.
من المقرر أن يتم تقديم الجوائز رسميًا في العاشر من ديسمبر المقبل، وهو اليوم الموافق للذكرى السنوية لوفاة ألفريد نوبل (1833-1896)، مخترع الديناميت ومؤسس هذه الجوائز المرموقة. وتحمل كل جائزة هذا العام قيمة مالية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (ما يعادل 1.1 مليون دولار أمريكي).