جريدة

جامعة حضرموت ثلاثون عاما من الثراء المعرفي والعطاء العلمي وخدمة المجتمع

كتب احمد زين باحمي- اليمن

ثلاثون عاما مضت من المعرفة والبحث وخدمة المجتمع.
ثلاثون عاما مضت من التوسع والتميز والتفرد.
ثلاثون عاما من الجودة والتطوير الاكاديمي.
ثلاثون عاما مضت من البذل والعطاء والتضحية والفداء والانتماء والوفاء.


هكذا وصفها رئيسها الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش في كلمتة في تدشبن احتفالات الجامعة بالذكرى الـ 30 لتأسيسها”1993-2023″، تحت شعار “30 عامًا من العطاء، من أجل بناء معرفي متميز، ومخرجات تتواكب مع المستجدات”. بحضور محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي وعضو مجلس النواب الشيخ محمد عبدالملك بن مالك، ومدير عام المؤسسة الاقتصادية العميد سامي السعيدي وقيادات الجامعة والسلطة المحلية والمدراء العامون للمكاتب الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة بقاعة الأديب على أحمد باكثير بديوان رئاسة الجامعة .

وبمتابعة وحضور عبر تقنية الاتصال المرئي من قبل معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني الأستاذ الدكتور خالد احمد الوصابي.

فجامعة حضرموت التي أنشئت بالقرار الرئاسي رقم “45” الصادر في الـ19 من أبريل عام 1993م، بدأت الدراسة فيها بإنشاء كليتين في العام الجامعي 95-1996م في 6 تخصصات، باتت اليوم تضم 15 كلية بها 52 قسمًا علميًا، ويتجاوز عدد طلابها 15 ألف طالب وطالبة، رفدت سوق العمل بأكثر من 40 ألف خريج من حملة الدكتوراة والماجستير والبكلاريوس في مختلف التخصصات.


فمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد أحمد الوصابي، في كلمة له في حفل التدشين عبر الاتصال المرئي اشاد بالتطور الذي شهدته جامعة حضرموت خلال 30 عامًا من العطاء والاصطفاف نحو اهداف التعليم والسير بخطى ثابتة لمواكبة جوانب التطوير والبحث العلمي وتأهيل الكوادر المؤهلة المنتشرة اليوم داخل وخارج الوطن، ناقلًا تهاني دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لمنتسبي الجامعة ورئاستها.

أما محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، فقد رفع تحيات ومباركة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لرئاسة ومنتسبي الجامعة بمناسبة احتفالاتهم بالذكرى الـ 30 لتأسيسها، مؤكدًا اعتزاز حضرموت بسلطتها المحلية وأبنائها في الداخل والخارج بهذه الجامعة التي تعد صرحًا علميًا رائدًا ورافدًا معرفيًا وثقافيًا، وهنأ رئاستها وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والموظفين والطلاب بذكرى التأسيس، مقدّمًا رسالة تقدير لجهود الإنشاء والتوسع وتقديم المعرفة وأمل لمواكبة التطوير للمساهمة في عملية التنمية الشاملة التي تنتظرها حضرموت بسواعد أبنائها المتسلحين بالعلم والمعرفة.

وأضاف قائلا إن تجربة ثلاثين عاما على مسار حياة هذه الجامعة لابد وأن هذه الجامعة قد شهدت جملة من التطورات في مختلف مناحي الحياة أكان ذلك على مستوى البنية التحتية وتوسعها بانشاء كليات لتخصصات اكاديميه جديدة تتواءم واحتياجات ومتطلبات سوق العمل ، وأنه لشرف لنا نحن أبناء حضرموت أن تكون جامعتنا هذه من بين أفضل الجامعات الوطنية.

وأردف يقول أن جامعة حضرموت هي امتداد لثقافة حيّة جسّدها أبناء حضرموت في كل دول العالم، ما يتطلب تجديد قيم العلم والمعرفة واستلهام عظمة ماضينا كثقافة ومنهج وفكر، معربًا عن الاعتزاز بما حققته الجامعة خلال 30 عامًا من تطورات وإنجازات وتقديم الكادر المؤهل لسوق العمل والانتشار في دول العالم لنهل التعليم ونشره، منوهًا بحاجة الجامعة إلى مزيد من الدعم من الدولة لمواصلة مشوار العطاء العلمي والتطوير المستمر لمختلف التخصصات والمساقات.

وقد قدم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، خالص الامتنان للجهود التي بذلها أسلافه في قيادة الجامعة للرئيس المؤسس الفقيد الأستاذ الدكتور على هود باعباد والأستاذ الدكتور أحمد عمر بامشموس والأستاذ الدكتور عبدالرحمن محمد بامطرف و منتسبو الجامعة كافة منذ التأسيس للحفاظ على هذا الصرح العلمي الذي يمثل امتدادًا للماضي وهويةً للحاضر وأملاً للمستقبل.

كما شكر المهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء الجامعة وجميع أعضاء المجلس لما قدموه من حرص وعطاء أسهم في تطور الجامعة في جميع المراحل التي مرت بها منذ التأسيس حتى التطور.

بدوره الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش أشار أيضا إلى أن الجامعة مرّت بثلاث مراحل هي التأسيس والتوسع والتطوير الأكاديمي وضمان الجودة الذي تبنته منذ العام 2011م، وتميزت بصياغة واعتماد لوائح استحداث البرامج الأكاديمية والنظام الداخلي للجودة، وإنشاء لائحة الدراسات العليا، متطرقًا إلى جملة النشاطات التي ستنفذها الجامعة خلال هذا العام بمناسبة ذكرى تأسيسها الـ30، تختتمها بحفل تكريمي لكل من أسهم في إنشاء الجامعة واستمراريتها.

وتشهد احتفالات الجامعة بهذه المناسبة، على مدار هذا العام، العشرات من الأنشطة والبرامج الأكاديمية والبحثية والطلابية، إلى جانب تدشين أسبوع الجودة الثالث الذي يتضمن “المؤتمر العلمي الثامن لأبحاث الطلبة 20-23 فبراير” و “أسبوع الطالب الجامعي -فبراير -مايو” وأسبوع البحث العلمي “1-5 أكتوبر” و”أسبوع خدمة المجتمع 12-16 نوفمبر”. احتفالات الجامعة واسبوع الجودة الثالث والمؤتمر العلمي للطلاب وأسبوع الطالب الجامعي الثاني عشر ومؤتمر البحث العلمي وأسبوع خدمة المجتمع وغيرها وقبل ذلك رفد سوق العمل بحوالي أربعين ألف خريج من حملة الشهادات العلمية البكالوريوس والماجستير والدكتوراه يمثل صورة مشرقة وصفحة ناصعة البياض تعلن مسؤلية الجامعة في رسم أمل الغد وحلم المستقبل في حضرموت خاصة والوطن عامة .

* المدير العام للإدارة العامة للإعلام جامعة حضرموت