جريدة

جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تفتتح فرعًا لها في الولايات المتحدة

ميديا أونكيت 24

دشنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) اليوم، فرعًا جديدًا لها في الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة استراتيجية كبرى تهدف إلى ربط الكفاءات والبحوث الإفريقية بالشبكات الأكاديمية ومراكز الابتكار الصناعي وريادة الأعمال على المستوى العالمي.

جاء الافتتاح الرسمي للفرع، الذي يضم مكاتب في نيويورك وكامبريدج، خلال حفل أقيم في نيويورك، بحضور سفير المملكة المغربية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، السيد يوسف العمراني، والسيد عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، مما يبرز الأهمية الدبلوماسية والعلمية لهذا المشروع.

وبهذه المناسبة، صرح السيد مهدي الخطيب، المدير العام للفرع الأمريكي للجامعة، قائلاً: “تأسست الجامعة على قناعة راسخة بأن مستقبل إفريقيا سيبنى بالكفاءات والعلم والابتكار المتجذرة في واقعها المحلي والمنفتحة على العالم. إن افتتاح فرعنا بالولايات المتحدة يجسد التزامنا ببناء جسور التعاون بما يضمن استفادة الطلبة والباحثين ورواد الأعمال الأفارقة من الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة، وفي الوقت نفسه مساهمتهم الفعالة فيه”.

دور استراتيجي لتعظيم الإمكانيات الإفريقية

وفقًا للبيان الرسمي للجامعة، يستجيب هذا التوسع الجديد لثلاثة احتياجات أساسية في منظومة الابتكار الإفريقية عقد حوار مباشر مع الشبكات العالمية والدي يضع الفرع البحث العلمي وريادة الأعمال في إفريقيا في حوار مباشر مع شبكات المعرفة العالمية، مما يمكن الباحثين ورواد الأعمال الأفارقة من المشاركة بشكل فاعل في تحديد الإشكاليات العالمية واقتراح حلول مبتكرة تنبع من رؤية إفريقية.

 سيعمل الفرع على استثمار موارد وخبرات الجالية الإفريقية المتميزة في أمريكا الشمالية، وتعزيز مساهمتها في التنمية بالقارة من خلال تعبئة رأس المال الفكري والريادي والاستثماري.

 سيؤدي الفرع دور “جسر الترجمة” الذي يحول التقدمات التكنولوجية العالمية إلى تطبيقات عملية ومشاريع قابلة للتطوير، ملائمة للسياقات والاحتياجات الإفريقية الخاصة.

 

من المتوقع أن يعزز الفرع الجديد قدرة الجامعة على ربط الباحثين والطلبة ورواد الأعمال من إفريقيا والولايات المتحدة، من خلال:

فتح مسارات منظمة لإطلاق مشاريع بحثية مشتركة وبرامج التبادل الأكاديمي وتمكين الشركات الناشئة الأفريقية من الوصول إلى رأس المال الاستثماري، وشبكات التكنولوجيا، والخبرة الصناعية في السوق الأمريكية والشمالية.

إنشاء منصة ديناميكية للتعاون تعمل على تعميق الشراكات القائمة مع الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية الرائدة، وتطوير علاقات جديدة.

تُمثل هذه الخطوة التاريخية تجسيدًا عمليًا لرؤية جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، التي تسعى إلى وضع طموحات التنمية المستدامة في إفريقيا ضمن الشبكات العالمية للمعرفة ورأس المال والتكنولوجيا، مؤكدةً أن الاستثمار في العقل البشري والابتكار هو الرهان الحقيقي لبناء مستقبل مزدهر للقارة.