جريدة

جريدة_لوموند_الكلونيالية_بعقلية_استعمارية

ميديا أونكيت 24

 

تمخض الجبل فولد فأرا.
قد يُستخدم هذا المثل لوصف مشروع كبير يتم الإعلان عنه بضجة إعلامية كبيرة، ولكن في النهاية، ينتج عن هذا المشروع نتائج غير ذات قيمة وغير مهمة.

وهذا المثل ينطبق على جريدة لوموند الفرنسية التي خرجت في الاونة الاخيرة تروج أجندة سياسية معادية للمملكة المغربية بنَفَس كولونيالي، بعدما نشرت مقالا قدم صورة قاتمة عن المغرب، وركز على ما سمي بالتناقضات والانفلاتات والصراعات الداخلية، متجاهلا الإنجازات التي شهدتها المملكة .

وهو ما اعتبره إعلاميون وسياسيون مغاربة تشويها لصورة المملكة .كما أثار المقال نقاشا واسعا في الأوساط الإعلامية والحقوقية والسياسية المغربية. اعتبر حقوقيون وسياسيون وإعلاميون مغاربة أن المقال يعكس رواية أحادية مبنية على مصادر منحازة غرضها الإبتزاز لا غير .

الناشط الحقوقي والسياسي هشام المرواني عضو المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالرباط، وصف المقال بأنه بلغ أقصى درجات السفالة والبذاءة، متهمًا الجريدة بمحاولة تسويق فكرة نهاية الحكم وتصوير المغرب كبلد غارق في المؤامرات والانفلاتات !
واعتبر المرواني أن المقال يعكس نظرة استعلائية كولونيالية للجريدة، التي تلوح بحرية الصحافة لتصدر أحكاما جاهزة على بلد عريق كالمملكة المغربية الشريفة،
مقال تضمن خلطا بين الأخبار الزائفة والانطباعات والشائعات، ، و اعتبره تشويها لصورة المملكة وأن الجريدة الفرنسية تجاهلت الاستمرارية التاريخية للعرش العلوي المجيد الذي يمتد عبر قرون، ومدى تشبث الشعب المغربي والتحامه به،

وأكد السيد هشام المرواني أن السبب الحقيقي وراء مقال جريدة لوموند الفرنسية الكلونيالية ذات العقلية الاستعمارية ضد بلدنا هو أن المملكة المغربية أصبحت ثاني مستثمر في القارة الافريقية بعد جنوب افريقيا، بمعنى أن المغرب في طريقه ليصبح الرقم واحد في إفريقيا وهذا ما لم تستسغه الدولة العميقة بفرنسا خصوصا وأن دول إفريقية كانت مستعمرة من طرف فرنسا واليوم أصبحت فرنسا مطرودة منها، والمغرب في طريقه إلى التوسع في إفريقيا باستثمارات ضخمة كالبنية التحتية – الطاقة – القطاع البنكي – التأمين – الخدمات – الفلاحة – الصناعة – ومجالات أخرى، أما فرنسا فوجدت نفسها خارج القارة الإفريقية.
ففي سنة 2014 المغرب إستثماراته بإفريقيا كانت تقدر ب 90 إلى 100 مليون دولار، وفي 2024 استثمارات المغرب في إفريقيا فاقت 2 مليار دولار بفضل السياسة الخارجية للمملكة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله بحكمة وتبصر ونظرة ثاقبة جعلت المغرب في صدارة الدول العظمى بينما الحضور الفرنسي في القارة الأفريقية واخد في النزول .

وقال السيد هشام المرواني:
لا يفوتني أن أعبر عن استنكاري الشديد للحملات المغرضة التي تستهذف سيادتنا وصمعة مؤسساتنا الوطنية، لاسيما أن كل هذه المناورات المكشوفة مهما اتخذت من أشكال وتعبيرات سواءّ من “لوموند” أو ما سْمِيَ ب: “جبروت “، أو غير ذلك لا تفلح في المساس بالعلاقة الوثيقة التى تربط الشعب المغربي بملكه، ولن تؤثر على مسيرة التنمية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، في ترفع تام عن صغائر الأمور ومناوشات المتآمرين .