جلالة الملك محمد السادس: التنمية الشاملة رهانٌ لتحقيق العدالة المجالية
ميديا أونكيت 24
أكد جلالة الملك محمد السادس أن مناسبة عيد العرش رسالة واضحة تُجدد روح البيعة بين العرش والشعب ، مع التأكيد على أن المسيرة التنموية يجب أن تشمل الجميع دون استثناء. فالرهان اليوم هو على مغربٍ موحد، يُحقق الازدهار لجميع أبنائه، ويضمن أن لا يُترك أحدٌ على هامش التقدم.
وجدد جلالة الملك محمد السادس في خطاب ألقاه بمناسبة الدكرى 26 لإعتلائه عرش أسلافه الميامين التأكيد على التزامه ببناء مغربٍ عادلٍ ومتوازن، لا يترك أي منطقة أو فئة خلف ركب التنمية. وجاء الخطاب الملكي ليُقيّم المكتسبات المحققة، ويُسلط الضوء على التحديات المتبقية، خاصةً في ما يتعلق بالهشاشة التي تعاني منها بعض المناطق القروية.
استعرض جلالة الملك في خطابه النجاحات الاقتصادية التي حققها المغرب رغم التحديات، لاسيما سنوات الجفاف المتتالية. وأشار إلى أن البلاد حافظت على نمو اقتصادي منظم، مع تركيز خاص على تطوير القطاع الصناعي وجعله أكثر تنافسية. كما أكد على مكانة المغرب كشريكٍ موثوقٍ في المحافل الدولية، مذكراً بإنجازات مثل خط القطار فائق السرعة الذي يربط بين القنيطرة ومراكش، كرمزٍ للتقدم البنيوي.
أوضح جلالة الملك محمد السادس أن النجاح الاقتصادي لا يكتمل إلا إذا انعكس إيجاباً على حياة المواطنين. وقال: “لن أكون راضياً إذا لم تساهم هذه التنمية في تحسين ظروف معيشة المواطنين في جميع المناطق والجهات”. ولهذا، أولى العاهل المغربي أهميةً كبرى للتنمية البشرية، من خلال برامج الدعم المباشر للأسر المعوزة، والاستثمار في التعليم والصحة، خاصة في المناطق النائية.
أقر جلالة الملك محمد السادس بأنه ورغم الجهود المبذولة،بعض المناطق ما تزال تعاني من الفقر والتهميش، مؤكداً أن “لا مكان لمغرب يسير بسرعتين”. وشدد على أن تحقيق العدالة المجالية ليس خياراً، بل ضرورةً لضمان تماسك المجتمع واستقراره. ودعا إلى تكثيف الجهود لمعالجة مظاهر الهشاشة في القرى والمناطق المهمشة، حتى لا تبقى هناك فجوة بين المدن والأرياف.