جريدة

جماعة بولعوان: وزير الفلاحة يدشن مشروع غرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية

متابعة: القرفي المصطفى ميديا اونكيت 24

وزير الفلاحة يدشن مشروع غرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية بجماعة بولعوان

حل صباح اليوم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بمنطقة دكالة، حيث أشرف على تدشين مشروع غرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية بجماعة بولعوان بإقليم الجديدة، في إطار البرنامج الجهوي لغرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية الذي أطلقته الوزارة على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات.

ويأتي هذا المشروع في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى إعادة تأهيل سلسلة الصبار، باعتبارها من أهم سلاسل الإنتاج التي حظيت بمكانة بارزة ضمن الاستراتيجيات الفلاحية للمملكة، من مخطط المغرب الأخضر إلى إستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030. وتكتسي هذه السلسلة أهمية اقتصادية واجتماعية وبيئية كبرى، إذ تسهم في تحسين دخل الفلاحين، والحفاظ على التوازن البيئي، ومكافحة التصحر، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة.

وحسب معطيات الوزارة، يتواصل تنفيذ البرنامج الجهوي لغرس الصبار المقاوم على مساحة إجمالية تبلغ 5085 هكتاراً في أفق سنة 2030. وعلى مستوى نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة، يحوي تنزيل برنامج إعادة تأهيل السلسلة بكل من إقليمي الجديدة وسيدي بنور، من خلال مشروع طموح يستهدف غرس 1600 هكتار من الأصناف المقاومة.

وقد تمت برمجة 900 هكتار برسم سنة 2026، منها 300 هكتار بإقليم الجديدة موزعة على جماعة بولعوان (100 هكتار) وجماعات أولاد عيسى وأولاد حسين وسيدي عابد (200 هكتار). وإلى حدود اليوم، تم غرس 880 هكتارا من الصبار المقاوم، منها 280 هكتارا بجماعة بولعوان و600 هكتار بجماعة تامدة التابعة لإقليم سيدي بنور، فيما تتواصل الأشغال على 420 هكتاراً إضافية بين الإقليمين.

وبلغت الكلفة الإجمالية للمشروع التضامني بجماعة بولعوان 7,7 مليون درهم، تشمل عمليات الغرس والتأطير والمواكبة التقنية ودعم التنظيمات المهنية، وذلك بهدف ضمان استدامة السلسلة وتعزيز تنافسيتها.

ويعد هذا الورش التنموي رافعة حقيقية لإعادة الاعتبار لسلسلة الصبار بمنطقة دكالة، لما يوفره من فرص شغل لفائدة الساكنة القروية، ويسهم في تنمية الأراضي الهامشية والحد من آثار التغيرات المناخية. كما يندرج ضمن الرؤية الإستراتيجية لوزارة الفلاحة الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة بالعالم القروي في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، التي تركز على تثمين سلاسل الإنتاج المحلية ودعم الجيل الجديد من التنظيمات الفلاحية لضمان تنمية فلاحية شاملة ومستدامة.