جريدة

جماعة مرس الخير.. انخراط قوي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم التعليم الأولي

مرس الخير (تمارة) – يحظى التعليم الأولي بعمالة الصخيرات – تمارة باهتمام كبير من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطت دفعة قوية للجهود الرامية لدعم هذا القطاع وتعميمه بهدف تشجيع تمدرس الأطفال، خاصة في الوسط القروي.
وتهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال إحداث وحدات مخصصة للتعليم الأولي، إلى دعم تمدرس الأطفال في المناطق القروية، والاستثمار في هذه الفئة منذ سن مبكرة، وتوفير الشروط الملائمة لضمان ولوج جميع الأطفال في سن التمدرس إلى المؤسسات التعليمية.
ويبرز هذا الدعم من خلال افتتاح وحدتين للتعليم الأولي بمدرسة عقبة بن نافع، بالجماعة القروية مرس الخير، حيث تسعى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال ذلك إلى تعزيز الولوج إلى التمدرس في المناطق القروية وتقديمه بجودة عالية، مع التركيز على تحسيس الساكنة بأهمية التعليم الأولي في مسار التحصيل الدراسي للأطفال في المستقبل.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة الصخيرات-تمارة، وسيلة بلقاص، إن هاتين الوحدتين اللتين تم تجهيزهما بمعدات بيداغوجية ولوازم دراسية وكتب، تتكونان من أربع قاعات، واستقبلتا خلال الموسم الدراسي الحالي 100 طفل تتراوح أعمارهم بين أربع وست سنوات، حيث يتم تلقينهم أساسيات اللغة والأعداد والرسم.
وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التعليم الأولي يهدف إلى تنمية القدرات المعرفية للأطفال، مبرزة أن مواكبة الطفل في مساره التعليمي من أجل ضمان اندماجه الناجح في المنظومة التعليمية، تعد من بين الأهداف الرئيسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
من جهتها، أشارت المسؤولة الإقليمية للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، عبلة فاطمة الزهراء، إلى أن افتتاح هاتين الوحدتين للتعليم الأولي ضمن برنامج 2023 بطاقة استيعابية تصل إلى 100 طفل، يعد ثمرة للمجهودات الكبيرة التي تبذلها المؤسسة وشركاؤها، وعلى رأسهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة الصخيرات-تمارة.
وأضافت، في تصريح مماثل، أن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي تشرف على 184 قاعة تعليمية موزعة على مستوى عمالة الصخيرات – تمارة، حيث يتم اختيار وحدات التعليم الأولي في المناطق القروية التي تشهد طلبا متزايدا على هذا النوع من التعليم، بهدف تعميم تعليم أولي ذي جودة عالية لفائدة جميع أطفال العمالة بشكل مجاني.
وأوضحت السيدة فاطمة الزهراء أن المربيات استفدن من تكوينات مكثفة قبل التحاقهن بوحدات التعليم الأولي، مما ساعدهن على التعرف على البيداغوجيات الحديثة في التعامل مع الأطفال.
ويتم الإشراف على تسيير جميع هذه الوحدات التعليمية من قبل المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، وذلك في إطار شراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
ويعد التعليم الأولي أحد المحاور الأربعة ذات الأولوية في المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامجها الرابع بعنوان “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” الذي يهتم بتنمية الطفولة المبكرة، باعتبارها مرحلة حاسمة تتيح للفرد التطوير الذاتي من خلال التغلب على العقبات المرتبطة بالتنمية، وذلك في إطار مقاربة شاملة ومتكاملة مع مختلف القطاعات الوزارية المختصة.