بشراكة مع المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس – مكناس، نظمت جمعية كفاءات مواطنة للتنمية، يوم أمس السبت بإحدى المصحات الخاصة بفاس، حملة طبية مجانية للكشف عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، استفادت منها مجموعة من النساء في وضعية هشاشة.
وشملت خدمات هذه المبادرة الإنسانية، المنظمة تحت شعار “فحصك الآن أمان واطمئنان لا تترددي”، أيضا، الكشف عن أمراض النساء والتوليد وأمراض أخرى، وإجراء فحوصات طبية بجهاز الفحص بالصدى والتصوير الشعاعي للثدي، والفحص بالأشعة، وتشخيص الحالات المرضية، وكذا تنظيم جلسات تحسيسية، وتوزيع أدوية مجانية.
كما تتضمن الحملة إجراء تحاليل طبية مجانية، وتقديم استشارات طبية من طرف اختصاصيين نفسانيين واجتماعيين، وإجراء عمليات جراحية بسيطة، وتتبع الحالات المرضية من طرف الجمعية وتوجيه الحالات الحرجة إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس.
وتأتي هذه الحملة الطبية، التي تتواصل إلى غاية متم شهر دجنبر من العام الجاري، في إطار الاحتفال العالمي بشهر “أكتوبر الوردي” للتوعية بخطورة سرطان الثدي وعنق الرحم، وكذا من أجل محاربة هذا المرض والرفع من مستوى الوعي العام بمسبباته لدى النساء من مختلف الأعمار.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز الطبيب الاختصاصي في أمراض النساء والتوليد والكاتب العام لجمعية كفاءات مواطنة للتنمية، سمير الواسطي، أن الحملة تضم جلسات وحصصا للتوعية والوقاية من سرطاني الثدي وعنق الرحم، وذلك لما للوقاية من أهمية كبيرة في مواجهة هذه الأمراض المستعصية والمكلفة من ناحية علاجها.
وأكد أنه بالنظر إلى ارتفاع وتيرة الإصابة بهذه الأمراض على الصعيد الوطني، تبقى الوقاية والكشف المبكر آليتان ضروريتان في علاج المرض واحتوائه في بدايته، دون الحاجة إلى تدخل طبي في فترة لاحقة بالنظر لصعوبته.
وأشار أيضا إلى أن الجمعية تعمل طيلة السنة على برمجة حملات طبية وحصص توعية، مع تكثيف هذه الأنشطة خلال شهر أكتوبر بالتزامن مع الحملة الوطنية التي تطلقها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
من جهتها، أفادت رئيسة جمعية كفاءات مواطنة للتنمية، ليلى المرنيسي، في تصريح مماثل، بأن الحملة تهدف إلى تعزيز وعي النساء بشكل أكبر بخطورة سرطاني الثدي وعنق الرحم، والطرق الناجعة للتعاطي معهما وضمان علاج فعال.
وأضافت السيدة المرنيسي أن حوالي 2000 من النساء استفدن من خدمات هذه الحملة منذ انطلاقتها أول مرة سنة 2018، مسجلة أنه تم اكتشاف حالات إصابة بالمرض لدى نساء في سن مبكرة وكذا في فترة الرضاعة.
وأشارت إلى أن الحملة تروم أيضا التخفيف من الضغط على المراكز الصحية العمومية من خلال انخراط القطاع الخاص إلى جانب القطاع العام في التصدي لهذا المرض.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار النسخة السادسة من الحملة الطبية لسرطان الثدي وعنق الرحم التي تنظمها الجمعية كل سنة داخل العيادات والمصحات الخاصة المتطوعة، تحت إشراف نخبة من الأطباء الاختصاصيين في أمراض النساء والتوليد، وتستفيد من خدماتها المجانية مجموعة من النساء والفتيات في وضعية هشة.