أثار مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي يوم الخميس 3 يوليوز 2025، صدمة وقلقاً بين سكان الدار البيضاء، حيث ظهر فيه شخص عارٍ يعرقل حركة الترامواي، مما هدّد سلامته وسلامة الركاب والمارة. وتدخلت مصالح الأمن على الفور لتوقيف الشخص المعني، الذي تبين أنه مهاجر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، ليفتح بذلك النقاش من جديد حول أوضاع المهاجرين في المغرب.
بعد تلقيها إشعاراً بالحادث، باشرت ولاية أمن الدار البيضاء – منطقة الفداء مرس السلطان – تحقيقاتها، وتمكنت من توقيف الشخص المتورط في الحادثة. وأفادت مصادر أمنية أن الموقوف خضع لفحوصات طبية ونفسية في مستشفى محلي لتقييم حالته العقلية، تمهيداً لتحديد الإجراءات القانونية المناسبة. كما تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة للوقوف على دوافع هذا التصرف غير المألوف.
تأتي هده الحادتة في سياق النقاش المتزايد حول وضع المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في المغرب، حيث يطالب بعض الناشطين بتشديد الرقابة على الهجرة غير النظامية، بينما يتهم آخرون السلطات بـ”التسامح” مع ما يصفونه بـ”الاستيطان غير المنظم”، والذي يرتبط – وفقاً لهم – بظهور مشاكل أمنية واجتماعية.
من جهة أخرى، يؤكد مدافعون عن حقوق المهاجرين أن العديد من القادمين من دول جنوب الصحراء يعيشون في ظروف صعبة، ويعانون من التهميش وغياب الدعم الكافي، مما قد يدفع ببعضهم إلى سلوكيات غير متزنة.
أثار الحادث جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من يعتبرونه دليلاً على “أزمة الهجرة غير الشرعية”، ومن يرون أنه حالة فردية لا يجب تعميمها. كما طالب بعض المواطنين بتكثيف الحملات الأمنية ومراجعة سياسات الهجرة، في حين دعا نشطاء حقوقيون إلى معالجة الأوضاع الإنسانية للمهاجرين وتوفير الرعاية النفسية والاجتماعية لهم.