أكد محمد المهدي بنسعيد، نيابة عن القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وليس مجرد حدث رياضي عالمي. جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثلاثين للمجلس الوطني للحزب، التي عقدت يوم السبت 31 مايو 2025، حيث شدد على أن الحديث عن “حكومة المونديال” لا يهدف إلى التنافس الرياضي، بل يهدف إلى استثمار هذا الحدث الضخم لتحقيق أهداف تنموية واقتصادية.
وفي كلمته، أكد بنسعيد أن تنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير يجب أن يُنظر إليه كوسيلة لبناء مستقبل أفضل للمغرب، من خلال إحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات الحيوية. فالمغرب يتوفر على إمكانيات ومؤهلات هائلة لصياغة مشروع تنموي شامل يستفيد من فرصة المونديال لتعزيز البنية التحتية، وتحفيز الاقتصاد، وخلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تحسين صورة البلاد على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن الحكومة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، عملت على وضع رؤية استراتيجية واضحة لتنظيم هذا الحدث، من أجل أن يكون بمثابة محفز للتنمية، وليس مجرد مناسبة رياضية. وذكر أن المغرب يسير بخطوات ثابتة نحو تحسين جودة حياة المواطنين من خلال مشاريع التغطية الصحية والحماية الاجتماعية، التي أطلقها جلالة الملك، تماماً كما هو الحال في باقي المبادرات التي تهدف إلى جعل الإنسان في قلب التنمية.
وفي سياق آخر، أكد بنسعيد أن الحزب يعتزم مواصلة العمل المسؤول لتنفيذ باقي البرامج المجتمعية، بما يخدم مستقبل البلاد، وينسجم مع تطلعات المواطنين. ودعا إلى ضرورة تجاوز الحسابات السياسية والانتخابية، والتركيز على الإنجازات التنموية التي تلامس حياة المواطنين بشكل مباشر.
وفي الختام، أكد أن تنظيم المونديال هو فرصة فريدة للمغرب لعرض حضارته وتاريخه وطاقاته الاقتصادية، وتعزيز مكانته على الساحة الدولية، وهو ما يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين، من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي تضمن رفاهية ومستقبل أجيال المملكة