جريدة

حزب السنبلة… يتفاعل مع الأوضاع في غزة

قال حزب الحركة الشعبية إنه يتابع بقلق وانشغال كبيرين التطورات الخطيرة للأوضاع الأمنية والعسكرية في قطاع غزة الفلسطيني ومجاله، معربا عن أسفه العميق واستنكاره الشديد لوقوع ضحايا وجرحى مدنيين من كلا الطرفين.

واعتبر الحزب، في بلاغ له، أن عودة خيار العنف بشكل مباغت ما هو إلا برهان آخر على هشاشة “الهدنة” و”السلام المؤقت” في المنطقة، وينذر بكارثة حرب حقيقية تهدد الاستقرار، ليس في حدود هذه المنطقة فقط، بل يؤشر على إمكانية تطور الأحداث في اتجاه سيناريو أسود ستكون له عواقب وخيمة على السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكمله وعبر العالم.

ودعا حزب الحركة الشعبية إلى تحكيم العقل وضبط النفس والتوقف الفوري عن العمليات العسكرية حقنا للدماء واحتراما للحق في الحياة.

و طالب حزب “السنبلة”، في البلاغ الصادر عنه اليوم الأحد، الأمم المتحدة ومختلف الهيئات الإقليمية والدولية بـ التحرك العاجل لوقف هذا التوتر الخطير وبناء أفق للسلام الدائم بالمنطقة، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف البلاغ أن شعارات من قبيل “السيوف الحديدية و”الطوفان” شعارات صادمة، تعود بالعالم المتحضر إلى القرون الوسطى وتضرب في العمق كل المبادئ السامية التي تعاقد حولها المنتظم الدولي والقيم الإنسانية المشتركة، داعيا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العودة إلى مفاوضات السلام التي توقفت منذ ردح طويل من الزمن بغية الوصول إلى حل عادل مبني على التعايش في إطار دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام.

وأكد المصدر ذاته أن التسويف والتماطل في بلوغ هذا الحل العادل يفقد السلطة الوطنية الفلسطينية، بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، قدرتها على التحكم في الأوضاع ويساهم في الزج بالمنطقة إلى عواقب وخيمة تحبك خيوطها قوى إقليمية لا يندرج السلام في أجندتها الخاصة.

وسجل حزب الحركة الشعبية تفاعله الإيجابي مع المواقف الرسمية للمملكة المغربية المعبر عنها في بلاغ وزارة الخارجية والشؤون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج، مثمنا دعوة الملك محمد السادس إلى عقد اجتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية من أجل البحث عن حلول سريعة لإيقاف النزيف واستعادة السلم والسلام في المنطقة.

وشدد الحزب على ضرورة الحرص على صيانة الأماكن المقدسة بمدينة القدس التي يضطلع الملك برئاسة لجنتها، وعدم تحويل قداسة المدينة إلى حطب يوقد نار الحرب بين أبناء الديانات السماوية الثلاث، المحكوم على معتنقيها بالعيش المشترك انتصارا للسلام وحفظا لحرمة الإنسان وحياته.