جريدة

حزب جبهة القوى الديمقراطية ينظم مؤتمرا صحفيا لمناقشة مستقبل الحزب

نظم حزب جبهة القوى الديمقراطية بالرباط اليوم السبت 14 يناير 2023 ندوة صحفية من أجل مناقشة المستجدات التي يعرفها الحزب على المستوى القانوني والتنظيمي، حيث تم الحسم في قضايا تتعلق بالنزاع حول شرعية القيادة.

وتأتي هذه الندوة في سياق الإعلان للرأي العام الوطني ومناضلات ومناضلي حزب جبهة القوى الديمقراطية أن القيادة الشرعية للحزب هي القيادة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الاستثنائي المنعقد بالجديدة بتاريح 16 يونيو 2019، والذي انتخب الأستاذ المصطفى لمفرك أمينا عاما للحزب وتجديد هياكل الحزب.

 

وقد جاءت الحركة التصحيحية من داخل الحزب بعد الإختلالات التي عرفها الحزب على المستوى التنظيمي والمالي والسياسي وكذا تزوير مخرجات المؤتمر الوطني الخامس ومخرجات دورتي المجلس الوطني بعد المؤتمر سالف الذكر وكذا إغلاق باب الحوار من طرف الأمين العام السابق، وكذا إنقاد الحزب من الأزمة التي يعيشها.

 

وخلال هذه الندوة الصحفية التي شهدت حضورا وازنا للعديد من وسائل الإعلام تحدث الأمين العام للحزب، السيد مصطفى لمفرك، قائلا:  إن الحزب عرف أزمة مالية وتنظيمية، والأمر نفسه جرى على صعيد جريدة “المنعطف” الناطقة باسم الحزب، معتبرا أن القيادة الحاضرة هي القيادة الشرعية التي أفرزها المؤتمر الاستثنائي للحزب المنعقد بتاريخ 16 يونيو 2019، بالجديدة، الذي أفرز هياكل تنظيمية حزبية، ضمنها انتخاب الأمين العام والمجلس الوطني.

 

من جهتها اعتبرت عضو الأمانة العامة للحزب، فاطمة العسري، أن الهدف الأسمى هو دمقرطة هياكل الحزب، والنضال من أجل مشروع الحزب المجتمعي، مؤكدة أن الحزب عرف خلال مساره العديد من المخاضات، وعاش تقهقرا سياسيا، مند رحيل المؤسس المرحوم “التهامي الخياري”، وهو ما نتج عنه فقدان بريقه في الساحة السياسية.

هذا وقد هاجم “لمفرك” العهد القديم واصفا إياه ب “بلقنة” مخرجات المؤتمر الوطني الخامس، ومخرجات دورتي المجلس الوطني، واعتبر أن باب الجبهة مفتوحة لكافة المناضلين، مؤكدا على اعتماد مقاربة تدبيرية تشاركية، وتجاوز الانفرادية في القرار، وترسيخ أسس الديمقراطية الداخلية، معتبرا أن هذا المؤتمر خير دليل على ذلك، مبرزا أن هاجس المرحلة سينصب على استكمال الهياكل التنظيمية للجبهة.

 

وقد خلصت الندوة الصحفية بالإعلان لكافة المناضلات والمناضلين أن أبواب حزب جبهة القوى الديمقراطية مفتوحة في وجه الجميع وسيتم تشكيل لجنة للتواصل والتنسيق لهذا الغرض، كما أن الحزب سيباشر استكمال هياكل الحزب وطنيا وتجديد تنظيماته الجهوية والإقليمية والمحلية وكافة القطاعات الموازية. كما سيدبر الحزب على المستوى المالي اعتمادا على الإمكانات الذاتية، مطالبين في نفس السياق السلطات المختصة إلى افتحاص مالية الحزب منذ وفاة التهامي الخياري من أجل تحديد المسؤوليات في ظل الأزمة التي يعيشها الحزب، التي تكمن في عدم أداء واجب كراء المقر المركزي منذ عام 2016، وقد صدر حكم نهائي بأداء واجب الكراء مع الإفراغ وفسخ العقدة.

 

بالإضافة كذلك للجوء إلى السلطات المختصة من أجل افتحاص مالية جريدة المنعطف التي وصلت درجة الإفلاس الغير المعلن مع تراكم الديون وعدم أداء أجور الصحفيين والتقنيين وكثرة القضايا المرفوعة أمام المحاكم وصدور أحكام ضدها، الشيء الذي نتج عنه سوء تدبير وتسيير  وتشريد العاملين بالمقاولة الإعلامية المملوكة للحزب.

معلنين أن حزب جبهة القوى الديمقراطية سيبقى حزبا وطنيا حداثيا يساهم إلى جانب الأحزاب الوطنية في تأطير المواطنات والمواطنين وفي البناء والتنمية المستدامة، على المنهجية الحكيمة التي رسم طريقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.