جريدة

حصيلة مروعة للإبادة الجماعية في قطاع غزة

جريدة أصوات

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، لتصل إلى 63,633 شهيداً و160,914 مصاباً، في إبادة جماعية تتواصل بدعم أمريكي وتجاهل للقانون الدولي.

وفق التقرير الإحصائي اليومي للوزارة، سجلت المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية استشهاد 76 فلسطينياً وإصابة 281 آخرين، بينما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف الإبادة في 18 مارس 2025 حتى اليوم 11,502 شهيداً و48,900 مصاب.

مجزرة منتظري المساعدات
كشفت الوزارة عن استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة 90 آخرين من منتظري المساعدات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي شهداء “لقمة العيش” إلى 2,306 شهيداً وأكثر من 16,929 مصاباً، ضحايا استهداف الجيش الإسرائيلي للمدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية.

وتبدأ هذه المأساة الإنسانية من آلية توزيع المساعدات التي باشرتها إسرائيل منذ 27 مايو الماضي عبر ما يعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأمريكياً لكنها مرفوضة أممياً، بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية.

أما ضحايا سلاح التجويع الإسرائيلي، فقد سجلت المستشفيات 13 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 3 أطفال، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لوفيات التجويع والحصار إلى 361 حالة وفاة، من ضمنهم 130 طفلاً.

ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعةً دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة حادة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. وفي تطور جديد، سمحت قبل نحو شهر بدخول كميات محدودة من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الجوعى، فيما ما تزال المجاعة مستمرة، إذ تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إنها تحظى بحماية إسرائيلية.

وأشارت الوزارة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة، مما يفاقم من حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وإضافة إلى القتلى والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، بالإضافة إلى مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية كارثية دون مأوى أو غذاء أو رعاية طبية كافية.

هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل تمثل وجوهاً وأسماءً وقصصاً إنسانية مؤلمة، في حرب تستهدف الإنسان والأرض والمستقبل، تحت سمع وبصر العالم الذي يقف عاجزاً أمام استمرار هذه الجرائم التي تنتهك كل المواثيق والأعراف الدولية.