جريدة

حفل فني بالرباط احتفالا باليوم الوطني للسجين

نظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، اليوم الخميس بالرباط، حفلا فنيا احتفالا باليوم الوطني للسجين الذي ينظم هذه السنة تحت شعار” زلزال الحوز بأعين السجناء .. تضامن وإدماج”.

وشكل هذا الحفل الذي احتضنه المسرح الوطني محمد الخامس، وحضره على الخصوص، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، مناسبة لإبراز مواهب يختزنها الفضاء السجني وتبرع في مجالات فنية متعددة.

وهكذا، تم تقديم لوحات فنية أداها باقتدار نزلاء مؤسسات سجنية بالمملكة، انطوت على أصناف فنية متعددة على غرار المسرح، والموسيقى، والفنون التشكيلية، إضافة إلى باقة من العروض الغنائية.

وقال مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مولاي إدريس أكلمام، في تصريح للصحافة بالمناسبة إن اليوم الوطني للسجين يعتبر محطة سنوية للاحتفاء بالنجاحات والمجهودات التي تم بذلها طيلة السنة في كافة الجوانب المتصلة بمهام واختصاصات المندوبية.

وأضاف أكلمام أن هذا اليوم يعد بمثابة تتويج للنزلاء والنزيلات نظير انخراطهم بإيجابية في البرامج التي سطرتها المندوبية، مبرزا أن اتخاذ موضوع “زلزال الحوز بأعين السجناء” شعارا لهذه السنة يهدف إلى إبراز أوجه التضامن والإدماج التي بلورها السجناء مع المتضررين من الزلزال، والتي اتخذت أشكالا متعددة على غرار اللوحات التشكلية، والكتابات، والمسرح.

وأوضح أن اليوم الوطني للسجين يروم أيضا التعريف بالمجهودات التي بذلتها المندوبية انخراطا منها في الزخم التضامني الذي عبره عنه عموم المغاربة تجاه المتضررين من زلزال الحوز.

من جهته، قال المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، عبد الواحد جمالي الإدريسي، إن اليوم الوطني للسجين لهذه السنة يؤكد مرة أخرى أن “السجن فضاء للعقوبة وليس العقاب”.

وسجل السيد جمالي الإدريسي وهو أيضا مستشار بمحكمة النقض، في تصريح مماثل، الحاجة لأن “يظل نزيل الفضاء السجني موصولا بما يعتمل داخل المجتمع باعتباره فاعلا اجتماعيا”، مضيفا أن إعادة الإدماج تتجلى في المشاركة وفي تشاطر القيم التي يتبناها المجتمع، من قبيل التضامن.

وكشف أن حفل اليوم شكل مناسبة سانحة للوقوف عند هذه التعابير التي حملها نزلاء المؤسسات السجنية في معرض تفاعلهم مع المتضررين من زلزال الحوز، والتي تجلت في لوحات فنية ومسرحية تتوخى في مجملها التأكيد على ضرورة توطيد اللحمة المجتمعية.

وشكل الحفل مناسبة لتسليط الضوء على مختلف الورشات التي يحتضنها الفضاء السجني، من قبيل ورشات الرسم، والموسيقى، والمسرح، بما تجعله فضاء اعتقال مؤنسن بامتياز.

كما عرف هذا الحفل توزيع الجوائز على المتفوقين في مختلف المسابقات المنظمة من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لفائدة مختلف فئات نزلاء ونزيلات المؤسسات السجنية.