جريدة

حماس تدين العدوان الإسرائيلي على دمشق وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل

ميديا أونكيت 24

أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان صحفي صدر اليوم الأربعاء، الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت العاصمة السورية دمشق، واصفةً الهجوم بـ”العدوان الصهيوني الهمجي” و”انتهاك صارخ لسيادة سوريا”. وجاء البيان ردا على الغارات التي استهدفت مقرّي وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي، في تصعيد خطير يهدد استقرار المنطقة.

في بيانها، أكدت حماس أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تمثل إرهابًا منظّمًا”، مشيرةً إلى أن هذه الهجمات تُستخدَم كأداة لزعزعة استقرار سوريا وتقويض وحدة أراضيها. كما حذّرت الحركة من مخاطر التصعيد الإسرائيلي الذي لا يهدد سوريا فحسب، بل يمتد تأثيره ليهدد أمن المنطقة بأكملها.

وقالت حماس: “هذا العدوان هو جزء من سياسة الكيان المحتل الرامية إلى تفكيك الدول العربية وإشاعة الفوضى”، معربةً عن تضامنها الكامل مع الشعب السوري وقواته المسلحة في مواجهة “المخططات الصهيونية”.

وجهت الحركة الفلسطينية نداءً عاجلاً إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، مطالبةً إياها بـ”تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية” في إدانة العدوان الإسرائيلي واتخاذ إجراءات عملية لوقف ما وصفته بـ”عربدة الكيان المحتل”.

وشدد البيان على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوضع حدّ لـ”الجرائم الإسرائيلية” التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية في سوريا، محذرةً من أن صمت العالم يشجّع إسرائيل على المضي قدماً في انتهاكاتها.

نفذت إسرائيل غارات جوية مكثفة على دمشق اليوم، بحجة “حماية الدروز في الجولان السوري المحتل”، وهي الذريعة التي تكرر استخدامها لتبرير عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية. كما أعلنت نقل تعزيزات عسكرية إلى هضبة الجولان المحتلة، في خطوة تُعتبر استفزازية قد تزيد التوتر في المنطقة.

من جهتها، لم تصدر سوريا ردّاً رسمياً مفصّلاً حتى الآن، لكن مصادر محلية أفادت بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لبعض الصواريخ، بينما تسببت الغارات في أضرار مادية واسعة.

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، فضلاً عن التهديدات المتكررة ضد لبنان وسوريا. وتحذّر تحليلات سياسية من أن استمرار سياسة “فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية قد يؤدي إلى مواجهات أوسع، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية في سوريا ولبنان.