سجلت المديرية العامة للأمن الوطني مصرع 24 شخصاً وإصابة 2813 آخرين بجروح، كانت 123 منها إصابات خطيرة، خلال أسبوع واحد فقط، فيما بين 25 و31 غشت المنصرم، وجميع هذه الحوادث وقعت داخل المناطق الحضرية.
وجاء في بلاغ للمديرية أن الأسباب الرئيسية لهذه الكارثة، مرتبة حسب خطورتها، تتمثل في: عدم انتباه السائقين، عدم احترام حق الأسبقية، السرعة المفرطة، عدم انتباه الراجلين، عدم ترك مسافة الأمان، عدم التحكم في المركبة، تغيير الاتجاه بدون إشارة أو بشكل غير مسموح به، وعدم احترام علامة “قف” والإشارة الضوئية الحمراء، إضافة إلى السير في الاتجاه الممنوع، والسياقة في حالة سكر، والتجاوز الخاطئ.
هذه السلوكيات، التي يصفها الخبراء بـ”القنابل الموقوتة على الطرق”، حوّلت شوارع المدن إلى ساحات للمخاطر، تهدد حياة جميع مستعملي الطريق دون استثناء.
وفي إطار جهودها لمواجهة هذه الظاهرة، كشفت المصالح الأمنية عن حصيلة عمليات المراقبة والزجر خلال نفس الفترة، والتي تم خلالها تسجيل 45,775 مخالفة مرورية وإنجاز 6,144 محضراً أحيلت على لنيابةالعامةواستخلاص 39,631 غرامة صلحية مع تحقيق مداخيل بلغت 8,623,550 درهماً كما ثم حجز 4,811 عربة وسحب 6,144 وثيقة (رخصة سياقة أو تسجيل)وتوقيف 400 مركبة.
هذه الأرقام الصارخة تطرح تساؤلات كبيرة حول فعالية الحملات التوعوية وضرورة تكثيف الرقابة على مدار السنة، ليس فقط بهدف الضبط والمعاقبة، بل surtout من أجل الوقاية ومنع فقدان الأرواح.
وتؤكد هذه الإحصائيات المروعة على الحاجة الملحة إلى تكاثف جهود جميع الفاعلين، من سلطات وأجهزة أمنية ومجتمع مدني، لتعزيز ثقافة السلامة الطرقية وترسيخ قواعد السلوك المسؤول لدى جميع مستعملي الطريق، لأن ثمن اللا مبالاة هو أرواح بشرية لا تعوض.