داتي :المغرب نموذج ناشئ للصناعات الإبداعية في ظل الرقمنة والشراكات الدولية
جريدة أصوات
أشادت وزارة الثقافة الفرنسية في مقال نشرته على موقعها الرسمي بالتطور الملحوظ الذي تعرفه المملكة في مجالات السينما، الموسيقى، النشر، الموضة، التصميم، وألعاب الفيديو، مؤكدة أن الرقمنة أصبحت محركاً أساسياً لهذا الزخم الثقافي.
أشارت الوزيرة إلى النقلة النوعية التي يعيشها المشهد الثقافي المغربي، لاسيما في مجال صناعة ألعاب الفيديو، وهو ما لاحظته وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي – المنحدرة من أصول مغربية – خلال زيارتها للمغرب في فبراير الماضي، والتي هدفت إلى تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الإبداعي.
لم تقتصر الإشادة على الجانب الرقمي فقط، بل امتدت إلى المشاركة المغربية البارزة في معرض باريس للكتاب 2025، حيث كانت المملكة ضيفة شرف الدورة، مما أتاح فرصة لتسليط الضوء على الإنتاج الأدبي والفكري المغربي. كما أبرز المقال مشاركة المغرب في المنتدى الوطني “الريادة من أجل الثقافة” في نسخته الثالثة (1-3 يوليوز 2025)، كمبادرة تعكس حرص المملكة على توطيد التعاون الثقافي مع فرنسا.
اعتبرت الوزيرة الفرنسية أن التحول الرقمي يلعب دوراً محورياً في دعم الصناعات الإبداعية المغربية، سواء عبر تطوير منصات النشر الرقمي، أو تعزيز صناعة الألعاب الإلكترونية، أو حتى انتشار العروض الفنية عبر الإنترنت، مما يفتح آفاقاً جديدة للمبدعين المغاربة في الوصول إلى الجمهور العالمي
يؤكد هذا التكريم الفرنسي للمغرب مكانته كفاعل ثقافي إقليمي ودولي، حيث تنجح المملكة، بفضل سياسات دعم الإبداع والاستثمار في الرقمنة، في ترسيخ وجودها على الخريطة الثقافية العالمية، معززةً شراكاتها مع أوروبا، وخاصة فرنسا، في مسار يهدف إلى جعل الثقافة رافعةً للتنمية الاقتصادية والتبادل الحضاري بهذا، يظل المغرب نموذجاً يُحتذى في المنطقة، حيث تلتقي الأصالة بالابتكار لصناعة مستقبل إبداعي واعد.