وخصص حفل إطلاق الأيام المفتوحة، المنظمة بمناسبة انطلاق عملية إعادة التسجيل برسم الموسم الدراسي 2024-2025 إلى غاية 28 يونيو الجاري، لاستقبال آباء وأولياء أمور التلاميذ، والاحتفاء بالطالبات المقيمات بمؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالبة القصر الصغير، واللاتي تميزن في مسيرتهن الأكاديمية، لاسيما في السلكين الاعدادي والثانوي.
وكان الحفل، الذي جرى بحضور عامل إقليم الفحص-أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، ورئيس المجلس الإقليمي، وممثلين عن مؤسسة طنجة المتوسط والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والتعاون الوطني، مناسبة لاستعراض نتائج المؤسسة في مواكبة الطالبات، لاسيما وأن معدل النجاح قارب 100 في المائة من عدد النزيلات.
وأكد المختار اللغميش، مدير مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالبة بالقصر الصغير ، والتي أنجزت ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن تنظيم هذه الأيام المفتوحة يهدف إلى التوعية بهذه المؤسسة واختصاصاتها في مهامها في خدمة سكان المنطقة، مضيفا أن هذه البنية الاجتماعية تضمن للطالبات، لاسيما المنحدرات من مناطقة بعيدة، إمكانية مواصلة الدراسة في بيئة هادئة وآمنة.
وتابع المختار اللغميش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدار تستقبل الفتيات اليافعات من مختلف القرى المجاورة وتقدم خدمات الإطعام والإيواء، فضلا عن ورشات الدعم الدراسي، مبرزا الأثر الاجتماعي لهذه المؤسسة، والتي ساهمت بشكل فعال في خفض معدلات الهدر المدرسي، ورفع نسبة النجاح في صفوف الفتيات، حيث تسجل المؤسسة سنويا نسب نجاح تقارب 100 في المائة من النزيلات.
كما أشاد المتحدث بالرسالة التربوية النبيلة للمشرفين على تدبير دار الطالبة، والذين أبانوا عن حسن الإنصات والتفاعل والتفاني في خدمة النزيلات.
من جانبها، أشارت رئيسة مصلحة البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقسم العمل الاجتماعي بعمالة الفحص-أنجرة، هدى الشنتوف، إلى أن الأبواب المفتوحة هي فرصة للتعريف بمهام الرعاية الاجتماعية ضمن المبادرة الوطنية، ولا سيما خدمات دار الطالبة بالقصر الصغير، مضيفة أن الجهود منصبة على تعميم هذه التجربة على كافة الجماعات الترابية بالإقليم.
ونوهت بأن هذه البنية الاجتماعية تلعب دورا أساسيا في تشجيع الفتيات القرويات على الدراسة، ومكافحة الهدر المدرسي، من خلال توفير بيئة ملائمة لاحتياجاتهن ومساعدة على ضمان نجاحهن الأكاديمي، مبرزة أن نسبة نجاح هؤلاء الفتيات في امتحانات البكالوريا تقترب من 100 في المائة.
ويتضمن برنامج هذه الأيام المفتوحة ورشات عمل فنية وثقافية، وزيارات لمختلف مرافق ومنشآت دار طالبة، بالإضافة إلى تنظيم موائد مستديرة تفاعلية مع آباء وأولياء أمور التلاميذ للاجابة على استفساراتهم.
وساهمت دار الطالبة بالقصر الصغير، التي افتتحت سنة 2010 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إحداث تحول جذري في مجال تمدرس الفتيات القرويات بإقليم الفحص-أنجرة، حيث صارت منارة للمعرفة تتيح لمئات الفتيات القرويات لمواصلة مسارهن الدراسي المتميز.