دراسة: نصف المسنين بالمغرب يقضون الوقت اليومي في “أنشطة روتينية”
تفاعلت المندوبية السامية للتخطيط مع “اليوم العالمي للمسنين المحتفى به فاتح شهر أكتوبر كل سنة، بإصدار عدد أكتوبر (رقم 23) من مختصراتها البحثية الشهرية للحديث عن “الوقت اليومي للأشخاص المسنين بالمغرب (Emploi du temps quotidien des personnes âgées au Maroc).
العدد، الذي تتوفر، تضمن خلاصة بارزة مفادها أن تقدم الأشخاص في العمر يصاحِبُه تغيير في جدول أوقاتهم، شارحة أنه يمكن أن يتخلى بعضهم عن بعض الأنشطة، ويكثفون مشاركتهم في أخرى أو يجرّبون أنشطة جديدة.
وأبرزت خلاصلات تركيبية لمضمون الورقة البحثية التي أعدّتها حليمة الحسوي ومحمد الفاسي الفهري، من مركز الدراسات والأبحاث الديموغرافية التابع للمندوبية،أنه كلما تقدم المغربي/ة عمريا فإن الوقت المخصص للعمل المهني ينخفض لصالح وقت الأنشطة الترفيهية؛ ومع ذلك، يبقى بعض الأشخاص المسنين في سوق العمل، لأن عملهم يمكن أن يساعدهم على التطور شخصيا، في حين يمكن لآخرين البقاء فيه بسبب ضغوط اقتصادية.
و الأخذ في الاعتبار أهمية استخدام الوقت في تعزيز رفاهية الأشخاص المسنين، تركز المذكرة، وفق معديها، على طريقة تنظيم الأشخاص المسنين وقتهم اليومي، لافتين إلى أن المعطيات المستخدمة مستمدة من البحث الوطني حول استعمال الزمن الذي أجرته الـHCP سنة 2012، ويظل مصدرا غنيّاً للمعلومات لوصف أنماط الحياة بالمغرب.